كشفت دراسة جديدة نشرت في دورية «Nutrients» العلمية، أن عادات الأكل غير الصحية تنتشر بشكل أكبر بين الأطفال الذين يعانون من أعراض عدم الانتباه لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة، حيث قارنت الدراسة استهلاك الطعام والعادات الغذائية للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
تضمنت عينة الدراسة 734 طفلًا في إسبانيا، بما في ذلك 259 طفلًا في سن ما قبل المدرسة تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 سنوات و475 طفلًا في سن المدرسة الابتدائية تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 12 عامًا، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى مصابة والثانية من غير المصابين.
الغربي: البيض واللحوم المصنعة والبطاطس والبقوليات والمشروبات الغازية والخضروات المطبوخة.
الحلويات: حلويات الألبان والحبوب الحلوة والفواكه المحفوظة والحلويات.
صحية: المكسرات والأسماك والخضروات النيئة والفواكه الطازجة.
وكشفت النتائج أن 12٪ فقط من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يلتزمون بنمط صحي مقارنة بـ 40٪ من الأطفال في المجموعة الأخرى، ومن المرجح أن يتبع الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه النمط الغربي.
وأظهرت كلتا المجموعتين عادات غذائية غير صحية، واستهلاك أكثر من الكمية الموصى بها من الحلويات (عصير الفاكهة، وحلويات الألبان، واللحوم الحمراء، والحبوب الحلوة، والمشروبات الغازية الحلوة).
ومارس جميع أطفال ما قبل المدرسة تقريبًا (95٪ من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه و96٪ من الأطفال في المجموعة الأخرى) عادات غذائية سيئة.
وفي المجموعة العمرية للمدرسة الابتدائية، وجد الباحثون أن 92٪ من الأطفال في كلا المجموعتين يجب أن يحسنوا جودة وجباتهم الغذائية.
وقال مؤلفو الدراسة: «لدى مجتمع الدراسة عمومًا نظام غذائي رديء الجودة يحتاج إلى تحسين لمنع حدوث مشكلات صحية في المستقبل، وهذا يشير إلى الحاجة إلى تحسين النظام الغذائي للأطفال بشكل عام، وترسم هذه النتائج صورة لمشكلة حالية في العديد من البلدان المتقدمة، والمتثملة في نقص التغذية والتجاوزات التي يمكن أن تؤدي إلى السمنة لدى الأطفال».
ولم يجد الباحثون أي اختلافات ملحوظة بين الفئات العمرية سواء في تناول الطعام (بالجرامات أو الحصص) أو بين الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وأقرانهم في السيطرة.
وتناولت المجموعتان كميات كافية من منتجات البروتين ومنتجات الألبان والأسماك الزيتية، وكانوا يأكلون كميات غير كافية من النشويات والخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات واللحوم البيضاء والأسماك البيضاء والبيض.
وتدعم هذه الدراسة التقارير السابقة التي تفيد بأن «أعراض عدم الانتباه لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كانت مرتبطة بشكل مباشر بنهم أو سلوك الأكل غير المقيّد وبصورة غير مباشرة بإشارات الشهية الداخلية من خلال مسارات الارتباط عبر المزاج السلبي».
وقال المؤلفون: «قد يؤدي عدم التنظيم العاطفي هذا إلى الأكل العاطفي، والذي بدوره قد يؤثر بشكل كبير على الخيارات الغذائية للفرد.
All rights reserved. food today eg © 2022