دراسة: المانجو كنز غذائي للأطفال والبالغين.. ومصر تُصدر 53 ألف طن سنويًا

أظهرت دراستان مستقلتان في الولايات المتحدة الأمريكية، أن استهلاك المانجو بانتظام قد يحسن من النظم الغذائية ويساعد في إدارة عوامل الخطر الرئيسية التي تساهم في الإصابة بأمراض مزمنة، وفقا لموقع Food Business Africa.

نتائج إيجابية 

الأطفال يحصلون على كميات أكبر من فيتامينات A وC وB6 المعززة للمناعة من تناول المانجو

ووجدت الدراسة الأولى، التي نشرت في مجلة Nutrients، نتائج إيجابية لدي الأفراد الذين يستهلكون المانجو مقابل أولئك الذين لا يستهلكونها، متمثلة في تناول العناصر الغذائية، وجودة النظام الغذائي، إلى جانب النتائج الصحية المرتبطة بالوزن.

واستندت هذه النتائج إلى بيانات من the National Health وNutrition Examination Survey (NHANES)  الذي تم جمعه بين 2001-2018،

وبحسب النتائج، فإن الأطفال الذين يتناولون المانجو بانتظام، قد تناولوا كميات أكبر من فيتامينات A وC وB6 المعززة للمناعة، بالإضافة إلى الألياف والبوتاسيوم.

ووجد الباحثون أيضا نتائج مماثلة عند البالغين، حيث أظهروا أن استهلاك المانجو مرتبط بكمية أكبر من تناول الألياف والبوتاسيوم يوميا، كما وجدوا أن البالغين الذين يتناولون المانجو بانتظام يحصلون على كميات كبيرة من فيتامينات A وB12 وC وE والفولات، وهو فيتامين مهم أثناء الحمل ونمو الجنين.

وارتبط تناول المانجو لكل من الأطفال والبالغين، بانخفاض الصوديوم والسكر، وأوضح انه يرتبط أيضا بانخفاض تناول الكوليسترول، خصوصا بالنسبة للبالغين.

التجربة 

مانجو

دعمت دراسة تجريبية منفصلة نُشرت في مجلة Nutrition, Metabolism & Cardiovascular Diseases في عام 2022، هذا الادعاء من خلال إظهار أن تناول المانجو بالكامل كوجبة خفيفة كان له نتائج صحية أفضل لدي البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، إذ فحصت الدراسة سبعة وعشرين شخصا بالغا، تم تصنيفهم جميعا على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بناء على مؤشر كتلة الجسم (BMI)، ولم يبلغوا عن أي حالات صحية معروفة.

وقارن الباحثون في الدراسة بين تناول وجبة خفيفة من 100 سعر حراري من المانجو الطازج يوميا، مع تناول وجبات خفية من البسكويت قليل الدسم والتي كانت متساوية في السعرات الحرارية، حيث تم إعطاء المشاركين إما (المانجو أو البسكويت قليل الدسم) كوجبة خفيفة مع الحفاظ على نظامهم الغذائي المعتاد والمستوى البدني لمدة 12 أسبوع.

في نهاية فترة التجربة، أشارت النتائج إلى أن استهلاك المانجو قد أدي إلى تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم (قدرة الفرد على إدارة مستويات السكر في الدم ، وهو عامل مهم في الوقاية من مرض السكري والسيطرة عليه) وتقليل الالتهابات.

وأظهرت النتائج عدم وجود انخفاض في نسبة الجلوكوز في الدم، عندما تناول المشاركون وجبات خفيفة من البسكويت قليل الدسم.

ومع ذلك، كان هناك انخفاضا ملحوظا في مستويات السكر في الدم في أربعة أسابيع ومرة أخرى بعد 12 أسبوعًا، وذلك عند تناول وجبة خفيفة من المانجو، على الرغم من وجود ضعف في كمية السكر، الموجودة بشكل طبيعي في المانجو مقارنة بالكعك.

 

بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الباحثون تحسينات ذات دلالة إحصائية في علامات الالتهاب، والقدرة الإجمالية لمضادات الأكسدة (TAC) والبروتين C التفاعلي (CRP)، عند تناول وجبة خفيفة من المانجو.

TAC هو قياس القدرة الكلية لمضادات الأكسدة، أو مدى قدرة الأطعمة على منع الأكسدة في الخلايا، ويعتبر CRP علامة بيولوجية تستخدم لقياس الالتهاب في الجسم، وتشير النتائج إلى أن مضادات الأكسدة الوفيرة في المانجو توفر حماية أكبر ضد الالتهاب مقارنةً بالكعك والبسكويت.

 

حجم استهلاك أمريكا من المانجو

 حجم الإنتاج العالمي من المانجو 54.83 مليون طن في عام 2020

ووفقا لموقع Statista، بلغ حجم الإنتاج العالمي من المانجو 54.83 مليون طن في عام 2020، بانخفاض طفيف عن حوالى 55.85 مليون طن في عام 2019.

 المانجو فاكهة شائعة ومتوفرة على نطاق واسع في الولايات المتحدة، حيث تزداد شعبيتها بين الأمريكيين بمرور الوقت، في عام 2000، كان متوسط استهلاك الأمريكيين 1.75 رطل من المانجو الطازج سنويا.

وبحلول عام 2020، تضاعف هذا الرقم إلى 3.63 رطل من المانجو الطازج للفرد،
تعتبر المانجو المجففة طريقة شائعة أخرى لاستهلاك الفاكهة، وهي متوفرة بسهولة في العديد من متاجر البقالة بالولايات المتحدة.

حجم إنتاج مصر من المانجو 

 صادرات مصر من المانجو 53 ألف طن سنويا في 2020

وقالت صحيفة "Fresh Plaza" الإيطالية إن مصر تسير بشكل جيد في إنتاج المانجو، إذ اقتربت البلاد من إنتاج حوالى مليوني طن من المانجو مما يجعلها ثاني أكبر فاكهة مُصدرة من مصر بعد الحمضيات، ويظل الطلب مرتفع كذلك حتى ديسمبر.

وأكدت الصحيفة، أن مصر زادت من إنتاج المانجو بشكل عام في السنوات الماضية، مع زيادة مطردة في الصادرات خلال عام 2020، ووصلت مساحة الأراضي المزروعة بالمانجو إلى أكثر من 90 ألف هكتار، نظرا لجدواها الاقتصادية، وترواح إجمالي الصادرات المصرية من المانجو سنويًا حوالي 53 ألف طن، إلى أكثر من 50 دولة.