خطر العسل على الرضع.. كيف تحمون أطفالكم من التسمم؟

رغم أن العسل يُعتبر مُحليًا طبيعيًا غنيًا بمضادات الأكسدة ويُستخدم في العلاجات المنزلية للسعال والحساسية، إلا أنه يشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال الرضع. 

يعتقد بعض الآباء أن العسل خيار صحي للأطفال الصغار، لكنه في الواقع قد يُسبب التسمم الوشيقي، وهي حالة نادرة لكنها قد تُهدد الحياة، وفقًا لموقع OnlyMyHealth.

لماذا يُشكل العسل خطرًا على الرضع؟

قد يبدو العسل منتجًا نقيًا، لكنه قد يحتوي على أبواغ بكتيريا "كلوستريديوم البوتولينوم"، والتي تكون غير ضارة للبالغين والأطفال الأكبر سنًا بسبب نضج جهازهم الهضمي. 

ومع ذلك، فإن أمعاء الرضع لم تتطور بشكل كافٍ بعد، مما يسمح لهذه الأبواغ بالنمو وإنتاج سموم خطيرة داخل الجسم.

التسمم الغذائي عند الأطفال خطر حقيقي

عندما تدخل سموم بكتيريا البوتولينوم إلى جسم الرضيع، فإنها تهاجم الجهاز العصبي، وتظهر الأعراض عادةً في غضون 18-36 ساعة بعد التعرض، وقد تتفاقم بسرعة. تشمل الأعراض ما يلي:

ضعف أو ارتخاء العضلات (مثل ارتخاء الرقبة أو الأطراف).

صعوبة في الرضاعة أو سوء التغذية.

الإمساك لعدة أيام.

بكاء ضعيف أو تعبيرات وجه منخفضة.

مشاكل في التنفس، قد تتطلب دعمًا بأجهزة التنفس الصناعي.

في الحالات الشديدة، قد يحتاج الطفل إلى رعاية مركزة لأسابيع أو أشهر، وقد يؤدي التسمم إلى الشلل أو فشل الجهاز التنفسي، بحسب تحذيرات الخبراء.

لماذا يكون الرضع أكثر عرضة للخطر؟

يفتقر الجهاز الهضمي للطفل إلى حموضة المعدة القوية والبكتيريا النافعة التي يمكنها تدمير جراثيم البوتولينوم، مما يتيح لهذه البكتيريا التكاثر وإنتاج السموم داخل أمعائه.

حقائق هامة حول العسل والتسمم الغذائي عند الأطفال

الأطفال دون 12 شهرًا هم الأكثر عرضة لخطر التسمم.

حتى كمية صغيرة من العسل، مثل وضعه على اللهاية، قد تُسبب التسمم الغذائي.
لا يجب إضافة العسل أبدًا إلى طعام الرضع أو حليبهم الصناعي أو الماء.

مصادر العسل الخفية في الأطعمة

العسل ليس فقط في البرطمانات، بل قد يكون موجودًا في منتجات غذائية أخرى، مثل:

الوجبات الخفيفة المصنعة (مثل الحبوب والبسكويت المغلفة بالعسل).

العلاجات المنزلية (مثل ماء المغص الممزوج بالعسل).

المخبوزات (مثل الكعك أو الخبز المحلى بالعسل).

لذلك، من المهم التحقق من مكونات المنتجات الغذائية، والتأكد من أن مقدمي الرعاية لا يعطون الطفل أي طعام يحتوي على العسل.

متى يصبح العسل آمنًا للأطفال؟

بعد بلوغ الطفل عامه الأول، يصبح جهازه الهضمي قادرًا على التعامل مع جراثيم بكتيريا البوتولينوم، ويمكنه تناول العسل بكميات معتدلة. حتى ذلك الوقت، يمكن استخدام بدائل أكثر أمانًا، مثل:

هريس الفاكهة (مثل الموز المهروس أو صلصة التفاح).

حليب الأم أو الحليب الصناعي كمصدر آمن للحلاوة والتغذية.