خبير يرصد لـFood Today كيف نجحت الدولة في تطوير الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي

قال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن قطاع الزراعة من القطاعات الحيوية لما له من أهمية لتحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلي أن هذا القطاع يمثل 20% من إجمالي الصادرات.

القوي العاملة في مصر

أوضح في تصريحات لـ Food Today أن القطاع الزراعي يمثل نحو 18% من إجمالى الدخل القومي ويعمل بهذا القطاع ما يقرب من 34% من إجمالى القوى العاملة في مصر، مشيراً إلي في ظل الزيادة السكانية وتناقص الرقعة الزراعية والتغيرات المناخية العالمية كاد الأمل مستحيل لتحقيق الأمن الغذائي إلا أن الدولة بذلت قصارى جهدها في تعظيم وتطوير قطاع الزراعة وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية من خلال مشروع الـ100 ألف فدان صوب زراعية ومشروع تطوير الرى الحقلى واتباع نظام الرى الحديث والتحول من نظام الرى التقليدي بالغمر إلى نظام الرى الحديث بالتنقيط .

معالجة مياه الصرف الصحي

أشار إلي أنه جاء المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع والمصارف بطول 9 آلاف كيلو متر طولى على مستوى الجمهورية وانشاء محطات عملاقة لتدوير ومعالجة مياه الصرف الصحي والزراعى والصناعي معالجة ثلاثية على سبيل المثال محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر شرق بورسعيد بطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب يوميا و 2.4 مليار متر مكعب سنويا بتكلفة إجمالية 20 مليار جنيه ليس هذا فقط.

معالجة المياه

أكد أنه جاء قرار القيادة السياسية بتدشين أكبر محطة معالجة مياه على مستوى العالم وهى محطة معالجة مياه الحمام لتوفير مياه الرى للدلتا الجديدة والتى تنتج  ما يقرب من 7 مليون متر مكعب مياه يوميا لإعادة استخدامها في الزراعة والاستهلاك المنزلى وأخيرا وليس بآخر اهتمام القيادة السياسية بتطبيق منظومة الزراعة الذكية Smart Agriculture ومنها منظومة الرى الذكى والتسميد الذكى ومنظومة التنبأ بمكافحة الآفات الزراعية بنظام الذكاء الاصطناعي بهدف ترشيد استخدام المياه في الزراعة وتقليل العشوائية في استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية.

منظومة الري الذكي

أشار يوسف إلي أنه يمكن تعريف الزراعة الذكية على أنها نظام يعتمد على تطبيق التكنولوجيا الحديثة في قطاع الزراعة بداية من تسوية الارض للزراعة مارا بوضع البذرة والرى والتسميد والمكافحة حتى حصاد المحصول وتخزينه بطرق مستدامة ونظيفة، مشيراً إلي أن الدخول فى مجال الزراعة الذكية والدقيقة التى تعتمد على استخدام التقنيات الحديثة.

نظم المعلومات الجغرافية

وذلك مثل الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وإنترنت الأشياء ونظم الذكاء الاصطناعى أصبح سمة العصر وذلك بهدف رفع كفاءة الإدارة الزراعية للمحاصيل ابتداء من تجهيز الأرض وحتى عمليات الحصاد وتأتي منظومة الرى الذكى فى الترتيب الأول والتى تعتبر أحد أجنحة الزراعة الذكية وتلقى اهتمام كبير من الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية.