قال الدكتور عباس شراقي خبير
الأراضي والمياه، إنه على الرغم من أن مساحة مصر تصل إلى مليون كيلو متر مربع ورغم
مساحة الصحراء الشاسعة، لكن لا يمكن استصلاح تلك الصحراء إلا في أضيق الحدود ومنها
الساحل الشمالي لسقوط الأمطار بغزارة فيها ولكن لا يمكن زراعة سوى الشعير فيها إلا على
نطاق ضيق.
استصلاح الأراضي
أضاف "شراقي" في
تصريحات خاصة لـFood Today أن خطط الزراعة في مصر تتطلب التركيز على المحاصيل الزراعية التي تدخل
في الصناعة والتي يتم تصديرها بأسعار مرتفعة وتدر عملات صعبة ليتم شراء المحاصيل
الأخرى أو القمح، كون زراعتها في الخارج أرخص من مصر، كما أن استصلاح الأراضي ليس
بالأمر الهين، لأنه مكلف للغاية لحفر الآبار وتجهيزها للري وهي تكون صالحة لعدد من
الأعوام ثم تكون المياه مالحة وغير صالحة للري.
استيراد القمح
أوضح أنه يجب توجيه تلك
الأموال إلى مشروعات أخرى تدر دخلاً أكثر مع توفير العملة للاستيراد، كما يمكن
زراعة نصف ما تحتاجه البلاد من القمح واستيراد الجزء المتبقي، لأن سياسة التصدير
الحالية تعاني من خلل واضح، حيث يتم تصدير محاصيل رخيصة مثل البطاطس وبعض الخضروات
مع استيراد سلع بأسعار أغلى مثل الفول والعدس.
الدلتا الجديدة
أشار الدكتور عباس شراقي إلى
أنه قامت مصر خلال السنوات الماضية باستصلاح الأراضي الصحراوية ولعل أبرزها مشروع
1.5 مليون فدان الذي تم إطلاقه 7 سنوات ثم الدلتا الجديدة لزراعة 2.2 مليون فدان ولكن
لم يتم الانتهاء من استصلاح الأراضي في أي منهما، ما يدعو إلى ضرورة دراسة معدل
الأراضي التي يتم استصلاحها وفقًا لكميات المياه المتاحة.
مشروع توشكى
أشار إلى أنه تحركت الدولة المصرية
لإحياء مشروع توشكى خلال العام الماضي، لذلك تم الإنجاز السريع خلال العام الماضي،
وأصبحت الأراضي المزروعة فيها نحو 300 ألف فدان من إجمالي 600 ألف فدان.
يشار إلى أنه وجه الرئيس عبد
الفتاح السيسي، في أغسطس الماضي، الجهات التي تقوم بالإشراف على مشروع توشكى،
بتكامل آليات العمل بين القطاعات المعنية بالدولة من أجل إضافة مساحات جديدة
للرقعة الزراعية المستصلحة في توشكى وتطوير نظم الري والوسائل الزراعية التي
تتناسب مع طبيعة المنطقة.