خبيرة تغذية روسية تحذر من الابتعاد الكلي عن اللحوم والدجاج

اتجه الكثير من الأشخاص الذين يبحثون عن

بروتينات صحية بديلة للحوم والدجاج إلى بروتين الصويا والمشروم وغيرها في الآونة الأخيرة، ظنًا منهم أن البحث عن بدائل اللحوم المعتادة أفضل لنظامهم الغذائي.

تحذير من الاعتماد على بدائل اللحوم والدجاج

قالت خبيرة التغذية الروسية، ناتاليا كروغلوفا، إنه على الرغم من أن البدائل الأخرى تدعم الجسم وتمده بكميات كافية من البروتين إلا أن الاعتماد الكلي عليها والتخلي عن مصادر البروتين الأساسية خطأ فادح ستنعكس أضراره على الشخص فيما بعد.

وتؤكد الخبيرة، أن لحم الدجاج جزء من النظام الغذائي الصحي، وبالطبع لا يمكنه أن يحل محل مصادر البروتين الأخرى بالكامل، مضيفة إلى أنه بفضل الخصائص المفيدة للجسم أصبح الدجاج مادة غذائية واسعة الانتشار، فإلى جانب احتوائه على نسبة عالية من البروتين، هو أيضًا سهل الهضم وبه نسبة منخفضة جدًا من الدهون، فضلًا عن كونه غني بالعناصر المعدنية والفيتامينات اللازمة للجسم.

أهمية الدجاج في النظام الغذائي الصحي

ومن المؤكد أن لحم الدجاج جزء مهم من النظام الغذائي الصحي، إلا أن فكرة استبعاد مصادر البروتين الأخرى والاكتفاء بتناول لحم الدجاج، قد يؤدي إلى نقص بعض المواد المهمة في الجسم، فهو حلقة مهمة ضمن سلسلة غذائية كبيرة.

وتقول الخبيرة: "يعتبر التنوع أحد مبادئ التغذية الصحيحة، لذلك من المهم أن يتضمن النظام الغذائي الأسماك ولحم الأبقار ولحم الدجاج، ولكن عندما يتم التركيز والاعتماد على لحم الدجاج فقط، فإن الجسم قد لا يحصل على مواد مغذية معينة، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك.

وتتابع الخبيرة: "كما أن الامتناع بشكل تام عن تناول لحوم البقر ليس صحيحًا أيضًا، لأنه قد يؤدي إلى نقص عنصر الحديد في الجسم".

دور اللحوم الحمراء في بناء الجسم

وتلفت الخبيرة النظر إلى أن اللحوم الحمراء الغنية بالحديد اللازم لتقوية العضلات وتكوين كريات الدم الحمراء والهيموجلوبين اللازمين لبناء العضلات وتقويتها، وبالتالي إذا تم الاستغناء عنها فحتمًا سيكون هناك خلل في الجسم بسبب هذا النقص في العناصر المهمة.

ويحتوي لحم الدجاج على العديد من الفيتامينات مثل "ريبوفلابين" فهي مركبات هامة لتبادل المواد في الجسم ولإنتاج كاربوهيدرات الدهون الزلاليات اللازمة لإنتاج الطاقة وعملية التنفس في الخلايا وغيرها.