خبراء: "حكاية وطن" أوضح حجم الإنجازات ورؤية مصر لبناء الجمهورية الجديدة
سارة كفافي
الإثنين , 02-10-2023 11:22 ص
AAA
قال الدكتور مدحت نافع، المحلل الاقتصادي، أن
مؤتمر حكاية وطن يعد بمثابة كشف حساب فيما يتعلق ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي
بدأ في عام 2016، وواجه تحديات شديدة بسبب عدد من الأزمات الخارجية، حيث يأتي في
مقدمتها أزمتي كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، حيث كبدت الأزمة الأولى الدولة
قرابة 600 مليار جنيه، موضحًا إلى أن هذه الأزمات ليست مبرر، ولكن تم الحديث عنها
بشكل موضوعي عبر سرد الإنجازات التي تحققت والتي تأخرت بسبب هذه الأزمات، علاوة على
ارتفاع معدلات الفائدة على السندات الأمريكية والذى يمثل تحدي كبير للعديد من
الدول وعلى رأسها مصر.
وأفاد المحلل، بأن هناك شريحة من المستثمرين
تنظر للاستثمارات طويلة الأجل، بما يستلزم استغلال تلك الفترة من قبل الدولة
لإجراء إصلاح تشريعي، وهو ما تم البدء فيه بالفعل عبر تعديل قانون الاستثمار وعدد
من القوانين الأخرى.
في حين أشار أحمد حسن خليل، خبير النقل الذكي
والتخطيط العمراني، أن الدولة رفعت مساحة العمران من 7% إلى نحو 14% نتيجة لمشروعات
النقل والطرق التي تم تنفيذها، إذ أنه في عام 2002 كانت هناك دراسات أعدتها وكالات
أجنبية وبعض خبراء التخطيط العمراني تؤكد على أهمية تنفيذ بعض مشروعات النقل في
الفترة من 2002 إلى 2010، وذلك لتسهيل حركة انتقال المواطنين، بما يتضمن على سبيل
المثال إضافة 100 كيلو لمترو الأنفاق لكن للأسف تم تنفيذ 13 كيلو فقط، ومنذ 2014
حتى الآن تم تنفيذ 80 كيلو بالقطار الكهربائي واستكمال 30 كيلو بالخط الثالث لمترو
الأنفاق وجارى تنفيذ 100 كيلو بالمونوريل، علاوة على بدء تنفيذ مشروع القطار
السريع والخط الرابع للمترو.
وأكد الدكتور أحمد السيد أحمد خبير العلاقات
الدولية، إن المؤتمر سرد التجربة التنموية المصرية بالأرقام وليس بالحديث المرسل، إذ
تم رفع عدد الجامعات من 50 جامعة إلى 96 جامعة في أقل من عشر سنوات، إلى جانب 120
ألف فصل ورفع موازنة الصحة إلى 130 مليار جنيه العام الماضي، وإضافة 4 ملايين فدان
للمساحة الزراعية ما يمثل أكثر من ثلث المساحة الزراعية لمصر، وأكثر من 10 تريليون
جنيه تم إنفاقها على المشروعات التنموية، ولولا أزمتي كورونا والحرب الروسية لكانت
مصر في وضع أفضل بكثير الآن.