حرب مشروبات الطاقة.. بيبسيكو تطرح "Sting" بـ 19 جنيهًا.. تهديد مباشر لحصة ريد بول السوقية.. والثور الأحمر يستعرض

خلال سنوات قليلة أصبح مشروب الطاقة "ريد بول"، المشروب المفضل لكثير من الشباب والموظفين والمهنيين ،فى بلد المنشأ " النمسا" أو فى مصر والبلاد العربية، وعملت أشكال الدعاية والتسويق المبتكرة، على الفوز بتفضيلات قطاعات واسعة من المراهقين والشباب من الجنسين، جنبا إلى جنب مع أصحاب المهن التى تحتاج إلى جهد ذهنى أو قدرا ملحوظا من التركيز

كما استغل قطاع التسويق فى الشركة المنتجة لـ " ريد بول" ، عدم تفضيل قطاعات من الشباب والمهنيين للقهوة ، لتقديم ريد بول باعتباره المشروب الذى يحتوى على 80 ملجم من الكافيين وهى النسبة التى يحتويها فنجان من القهوة ، فضلا عن مميزات أخرى فى مشروب الطاقة مثل فيتامين B وحمض التورين المادة الأساسية التى تحفز النشاط الرياضى والذهنى والمجهود المضاعف، لكن السعر الذى تراوح حول 30 جنيها للعبوة 250 ملجم ( أحدث عروض ريد بول كان 105 جنيهات لباكيدج من 4 عبوات) ، لم يجعل من ريد بول مشروبا شعبيا واسع الانتشار ووضع سقفا لحصة الشركة السوقية مرتبطة بالطبقة المتوسطة ومجموعات الشباب 

زيادة الحصة السوقية لشركة ريد بول لم تتحقق على حساب مشروبات التركيز التقليدية فقط ( القهوة – الشاى) ، بل تحققت على حساب نسبة من مستهلكى المشروبات الغازية وفى مقدمتها بيبسيكو، التى تنبهت لصعود أسهم مشروبات الطاقة ، فأقدمت على إنتاج مشروبها " Sting" بنكهة الفروالة وبسعر تفضيلى أقل بنحو عشرة جنيهات من ريد بول ( أحدث عروض ستينج 230 للباكيدج من 12 عبوة 275 ملجم)

توجه بيبسيكو لإنتاج مشروب الطاقة "ستينج" بسعر تفضيلى ، وبنفس مكونات ريد بول تقريبا ( كافيين – فيتامين B- كربوهيدرات – تورين – سكر منخفض) له عدة أهداف :
 أولها جذب شريحة الشباب المعتادين على مشروب الطاقة ريد بول ، من خلال عبوة أكبر وبسعر أقل وبنكهة محببة للأعمار الصغيرة ( نكهة الفراولة)
ثانيا – استهداف شرائح شعبية أكبر عددا من خلال طرح مشروب للطاقة بنحو عشرين جنيها ، مع ارتفاع أسعار المشروبات الغازية الشعبية ، الأمر الذى يضيق الفجوة السعرية بين المشروب الشعبى و" ستينج" ، ويمنح مشروب الطاقة الجديد انتشارا أكبر فى فئات قد لا يستهدفها ريد بول
ثالثا- استعادة شرائح المستهلكين الذين فضلوا مشروبات الطاقة على المشروبات الغازية التقليدية

الواضح حتى الآن ، أنا بصدد حرب تسويقية للفوز بأكبر نسبة من مستهلكى مشروبات الطاقة فى السوق المصرى ، فالشركة المنتجة لـ ريد بول ، لم تتخذ موقع المتفرج ، وبدأت فى تسويق مجموعة من المنتجات ذات النكهات المختلفة، الإصدار الأبيض" جوز الهند" و الإصدار الأصفر" فواكه استوائية" و الإصدار الأزرق "التوت " والإصدار الأحمر"البطيخ"، إلا أن عنصر السعر الذى تراهن عليه بيبسيكو، مازال أهم العناصر فى السوق المصرى ، وبينما تحافظ ريد بول على تسعيرها المرتفع نسبيا ، تقطع بيبسيكو ومشروبها ستينج خطوات واسعة بين الفئات الشعبية فى هذا الصيف الساخن للغاية ، الأمر الذى قد يمنحها زمام المبادرة فى سوق كبير محكوم بالفروق السعرية مع الرغبة الشديدة فى الاستهلاك.