جدل واسع وكبير حول عدم مقاطعة منتجات كوكاكولا وبيبسي

في ظل الأحداث الأخيرة في غزة وفلسطين، برزت دعوات لمقاطعة بعض العلامات التجارية للمشروبات الغازية مثل كوكا كولا وبيبسي، تعبيرًا عن التضامن مع القضية.

وعلى الرغم من أن هذا الإجراء قد يبدو بسيطًا، إلا أنه حفَّز نقاشًا أوسع حول فروق الأسعار بين هذه العلامات التجارية العالمية ومنتجات المشروبات المحلية، مثل العصائر والمشروبات الطبيعية.

يُبرز هذا النقاش قضية جوهرية تتعلق بسياسة تسعير المنتجات العالمية مقارنة بالمحلية.

فكوكا كولا وبيبسي، على سبيل المثال، تمتلكان حضورًا واسع النطاق في الأسواق وغالبًا ما تُباعان بسعر أعلى من البدائل المحلية.

 وهذا يثير تساؤلات حول عدالة التسعير وما إذا كانت هذه الشركات تستغل شعبيتها لفرض أسعار مرتفعة.

من المعتقدات السائدة أن المنتجات العالمية تقدم جودة فائقة تُبرر ارتفاع سعرها، لكن هذا ليس صحيحًا دائمًا.

في الواقع، العديد من العلامات التجارية المحلية تقدم منتجات بجودة مماثلة إن لم تكن أفضل في بعض الأحيان، مما يدعو للتساؤل: لماذا يوجد هذا التفاوت الواضح في الأسعار؟

وجب علينا الآن أن نُعيد التفكير في عاداتنا الشرائية بدعم العلامات التجارية المحلية،  ليس لأن هذا الخيار يعزز الاقتصاد الوطني فحسب، بل إنه يسهم أيضًا في خلق توازن يمنح المنتجات المحلية فرصة عادلة للمنافسة في السوق. دعمنا لهذه المنتجات يجسِّد شعورًا بالفخر والإيمان بقدراتنا المحلية.

ومع ذلك، علينا أن نعترف بوجود تحديات مرتبطة ببعض المنتجات المحلية،  قد تكون جودة بعض السلع المعلبة دون المستوى المطلوب، كما أن بعض التجار يستغلون الظروف الجارية لرفع أسعار هذه المنتجات بصورة غير مبررة. 

لذلك، يتطلب هذا الوضع موازنة دقيقة تحافظ على مصالح المستهلكين وتُحفّز تطوير المنتجات المحلية دون الإضرار بجودة أو تسعيرها العادل.