ثورة تقنية النانو في صناعة الأغذية: كيف تحسنت العبوات والتغليف لضمان جودة وسلامة الأطعمة؟

تقنية النانو تعد واحدة من التقنيات المبتكرة في العصر الحديث، حيث تلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة وسلامة الأغذية وتعزيز استدامتها، ويشير الدكتور محمد خيرى، أستاذ مساعد في تكنولوجيا الأغذية بكلية الزراعة في جامعة بنها، إلى تطبيقات تقنية النانو في مجال الأغذية، مثل كبسولات النانو (Nanocapsules) وجسيمات النانو (Nanoparticles)، التي تستخدم في إزالة المواد الكيميائية والعوامل المرضية في الأغذية.

وأصبحت تقنية النانو متداولة بشكل واسع في صناعة وتعبئة وتغليف الأغذية، حيث يتم إنتاج عبوات قابلة للأكل وعبوات فعّالة وذكية قادرة على تمديد فترة صلاحية الأغذية، ويُعتبر هذا هدفًا هامًا للعديد من الشركات المعنية بإنتاج مواد التعبئة والتغليف للمنتجات الغذائية، وتتميز هذه العبوات بالقدرة على التحكم في تأثير تغيرات الرطوبة والحرارة من البيئة الخارجية على محتوى العبوات من خلال المسامات الدقيقة فيها.

وتستطيع هذه العبوات أيضًا إظهار إمكانية تلوث الغذاء للمستهلك، ويمكن لتقنية النانو المساهمة في تطوير خواص مضادة لنمو البكتيريا والفطريات على سطح العبوات، مما يجعلها أكثر فعالية في منع انتشار تلك الميكروبات في الغذاء.

ويُضاف أن هناك بين 400 و 500 منتج نانوي لمواد تعبئة وتغليف الأغذية يتم تداولها في الأسواق العالمية حاليًا، ومن المتوقع استخدام تقنية النانو في إنتاج نحو 25% من إجمالي مواد التعبئة والتغليف على نطاق تجاري خلال العقدين القادمين.

تشير نتائج الأبحاث والدراسات إلى إمكانية استفادة كبيرة من هذه التقنية في رفع جودة وتحسين سلامة العديد من المنتجات الغذائية، سواء كانت ذات أصل نباتي أو حيواني.
أقرأ أيضًا|"تحت بير السلم".. كابوس ظاهرة إعادة تدوير زيت الطعام وتهديداته الخطيرة على الصحة