توطين صناعة الأغذية...فترة حاسمة لشركات الصناعات الغذائية لتعزيز الاكتفاء الذاتي

في الوقت الراهن تعيش شركات الصناعات الغذائية فترة مهمة ومصيرية في التطوير والتحسين لمنتجاتها، فالشركات الأن تسعى بشكل مُتسارع لتحسين جودة منتجاتها التي تقوم بتقديمها للمستهلكين، ويشمل ذلك التطوير شقان الشق الخارجي وهو التصميم الخارجي للمنتج وعملية التسويق، واخليًا بلا شك الطعم والجودة والعناصر الغذائية والقيمة الغذائية لهذا المنتج.

إن شركات الصناعات الغذائية الأن تعتبر في حلبة سباق مستمر لتلبية احتياجات المستهلكين للمنتج المحلى على حساب المنتجات الأخرى، فما يجب على الشركات الأن هو أن تضع نُصب أعينها المستهلك و تفضيلاته والاهتمام بجودة منتجاتها مع توفير بالتأكيد المعايير الصارمة لضمان جودة المنتجات، واستخدام مواد خام ذات جودة عالية.

شركات الصناعات الغذائية الأن في ظل هذه الظروف أمام تحدي جديد، إذا نجحت فيه وكسبت ثقة المستهلك، تضاعفت أرباحها، و ازدهار الصناعات الغذائية في مصر، وهذا ما نأمله خلال الفترة القادمة الا وهو فكرة توطين قطاع الصناعات الغذائية في مصر وهذا ما نادى به مؤتمر قمة الصناعات الغذائية في نسخته الأولى والذي انعقد فبراير الماضي.

إن فكرة تطوير الصناعة ستجعل هناك فرص عمل كثيرة، فبسبب انتشار المنتج، فإنها تحتاج إلى العمالة المحلية للمساهمة في عمليات الإنتاج والتصنيع، هذا يساهم في توفير فرص عمل للسكان المحليين وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات المحلية.

كما إن الاعتماد على الاقتصاد المحلي وتقليل الاعتماد على واردات المنتجات الغذائية من الخارج يقلل من الاعتماد على المواد الخام الخارجية الأمر الذي سيؤدي إلى تقليل الاعتماد على العملة الصعبة والمصروفات الطائلة لاستيراد المواد الأولية.

شركات الصناعات الغذائية الان تعيش أزهى عصورها في هذا الوقت وما عليها الأن هو أن  تعمل بنشاط لتحسين منتجاتها وتنويعها، سواء في شكلها أو في صفاتها الغذائية، وأن تولي اهتمامًا كبيرًا للجودة والتزام المعايير الصحية، إن ما يحدث الأن من تحول يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين الظروف الاجتماعية في مجتمعنا.