بدأ المجلس التصديري للصناعات الغذائية نشاطه في عام 1997 وكان مجلسا سلعيا، ثم تحول في 2003 لاسمه الحالي وتخصص في صادرات الصناعات الغذائية وقاصرًا عليها، لكن مؤخرًا ضم لأول مرة انضم لعضويته الشركات من مقدمي خدمات التصدير سواء شحن أو استشارات وغيرها من معامل الفحص لإحداث تكامل في المنظومة وإعفاء المصدر من عناء البحث عن خدمة جيدة بسعر مناسب.
خدمات تصديري الصناعات الغذائية
وعقد المجلس بروتوكولات تعاون مع هذه الشركات لتقدم للأعضاء تخفيضات تتراوح بين 20 و30% على مختلف الخدمات من قبل كبرى الشركات العالمية في الشحن ومعامل الفحص مثل كيو كاب وغيرها من مقدمي الخدمات.
ونظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية ندوة موسعة ضمت الشركات من مقدمي خدمات التصدير لتقديم ما لديها من خدمات للشركات وعرض المزايا التي ستوفرها للأعضاء؛ لتسهيل على المصدر العملية التصديرية والحد من المشكلات التي قد تواجه المصدرين، لإتاحة فرصة أكبر لزيادة الصادرات ودخول أسواق جديدة.
وقالت مي خيري، المدير التنفيذي للمجلس التصديري، إن المجلس طور من أنشطة وأضاف برامج تدريبية أسبوعية تتيح للشركات المصدرة تطوير أداء العاملين لديها، والتعرف على احتياجات الأسواق المختلفة، والاشتراطات، بالإضافة إلى إعداد دراسات لأسواق متنوعة.
خطط دعم مالية
وأشارت «خيري» إلى أن ضم الشركات من مقدمي الخدمات التصديرية إلى عضوية المجلس لأول مرة جاء بهدف مساعدة الشركات المصدرة للوصول إليهم بشكل أسرع والحصول على أفضل سعر.
أضافت أن المجلس حقق خلال العام الماضي 4.1 مليار دولار صادرات الصناعات الغذائية وهو أعلى رقم سجله المجلس في تاريخه، مرتفعًا بنحو 18% مقارنة بصادرات 2020.
من جانبها قالت هبة سهيل، مدير المعارض بالمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن المجلس يضم في عضويته 500 شركة مصدرة تتنوع بين كبيرة ومتوسطة وصغيرة، وهي تمثل نيبة تتراوح بين 90 و92% من حجم صادرات القطاع سنويًا.
لفتت إلى أن المجلس يتأكد أولا من الشركة ومنتجاتها ومدى كفاءتها ويجري زيارات قبل الموافقة على الانضمام إلى المجلس؛ لضمان منتج جيد بعيدًا عن المشكلات التي قد تضر بسمعة المنتج المصري بالخارج، ويسعى لضم عدد أكبر خلال الفترة المقبلة.
أضافت سهيل أن المجلس هو حلقة الوصل بين الشركات المصدرة وكافة الجهات الحكومية خلال تصدير منتجه أو عند مواجهته مشكلة ما، كما يسترد للشركات قيمة دعم الشحن على الصادرات.
أسواق التصدير
وأوضحت أن المجلس يشارك في معارض تغطي 16 دولة، كما أن الشركات تحصل على دعم المشاركة بالمعارض بنسبة تتراوح بين 60 و80% حسب حجم الشركة.
كما أجرى أن المجلس عدة بعثات تجارية وكلها حققت نجاحًا ملحوظًا في (كينيا، أوغندا، تنزانيا، جوبا، السودان، جيبوتي)، كما يرتب المجلس حاليًا لإرسال بعثة تجارية إلى الأردن في مايو المقبل، بحسب مدير المعارض.
من جهته قال محمد حبيب، استشاري الصناعات الغذائية في مشروع مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن البرنامج يستهدف مساعدة الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر في زيادة صادراتها وتحقيق نموًا سنويا، بالإضافة إلى تأهيل قدراتها للتصدير والمنافسة خارجيا.
فرص واعدة
وأشار حبيب إلى أن وجود فرص واعدة أمام صادرات الصناعات الغذائية بدول متنوعة لكنها تتطلب بعض الاشتراطات البسيطة التي تغفلها الشركات ويسعى البرنامج إلى توجيه الشركات لتحقيق هذه الشروط والاستفادة من قوة الطلب على بعض المنتجات.
وخصص البرنامج 250 مليون دولار خلال 5 سنوات مقبلة لرفع قيمة الصادرات في عدد من القطاعات.
وقدم معمل Q CAP المعتمد من قبل المجلس الوطني للاعتماد «إيجاك» ومعتمد من قبل هيئة الاعتماد الفنلندية إمكانية حصول أعضاء المجلس على تخفيضات على خدمات المعمل تتراوح بين 20 و30%.
ويجري المعمل تحاليل للأغذية تشمل 5 أقسام هي: (متبقيات المبيدات، العناصر الثقيلة، السموم الفطرية، المكونات العضوية الثابتة، العقاقير البيطرية)، كما تبلغ طاقته اليومية 1500 عينة يوميا.
ونجح «كيوكاب» في اختبار 200 ألف عينة في 2020، كما يجري تحليل لـ550 مبيد من خلال الأجهزة المتقدمة التي يمتلكها المعمل، كما يقدم الاستشارات الفنية والتدريب.
وقدمت خلال اللقاء شركة CMS لخدمات الشحن منح تخفيضات لأعضاء المجلس تتراوح بين 20 و30% لمختلف الخدمات، وهذه الشركة موجودة في مصر منذ 9 سنوات ولديها فروع في القاهرة والإسكندرية.
وقال الخط الملاحي ميرسك، إنه لم يعد قاصرًا على خدمات الشحن فقط من ميناء إلى آخر بل يضم خدمات متنوعة تمكن الشركات المصدرة من إجراء العملية التصديرية بسهولة كما تساعده في زيادة صادراته، كما يقدم خدمات التخليص الجمركي باقة كبيرة من الخدمات، وتضم ميرسك أكثر من 86 ألف موظف وموجودة في 130 دولة.
من ناحته قال الدكتور بهيج الذكري، المدير العام بشركة «أوفر سيز» للخدمات الدولية، إن شركته متخصصة في الشحن للمعارض، والتي نجحت في شحن منتجات الشركات المصدرة إلى 700 معرض خارجي، كما تراعي عملية وصول البضائع بأمان وتعمل على تفادي المشكلات التي قد تكبد الشركات خسائر.
وقدم أحمد سامي، مدير قطاع التصدير بشركة Transmar، وهي الخط الملاحي المصري ويركز على أسواق البحر الأحمر وتركز على الشحن مع السعودية.
وأضاف أن شركته تقدم خدماتها في السعودية لمختلف الموانيء، والسودان، والأردن، وجيبوتي، وجبل علي، وأبو ظبي، كما نقلت 70 ألف حاوية في 2020.
وقال محمد صابر، مدير التسويق بالخط الملاحي الأمريكي «BDP»، إن الشركة لديها 350 فرع وموجودة في 25 دولة، ومستعدة لتقديم كافة خدماتها لأعضاء المجلس بمزايا وبأسعار منخفضة.
وقال إن الفترة الحالية تشهد زيادات في أسعار الشحن لكن تسعى الشركة للوصول مع عملائها إلى أسعار مناسبة للتعاقدات طويلة الأمد.
وعرضت شركة Dcode المتخصصة في الاستشارات المالية والاقتصادية الخدمات التي يمكن أن تقدمها للشركات، حيث أشارت إلى إعدادها دراسات تفصيلية عن المنتجات المتنوعة من الصناعات الغذائية مثل المكرونة والطماطم والتمور بالتعاون مع جهات دولية وشركات عالمية عن فرص هذه المنتجات في التصدير.
أوضحت أن بإمكان الشركة مساعدة الشركات المصدرة بإعداد دراسات سوقية وللمنتجات، وتقديم الاستشارات المختلفة في إعداد خطط تسويقية وترويج منتجاتها في دول جديدة وفقا لخريطة التجارة العالمية والمناطق التي يتمتع بها المنتج المصري بتنافسية عالية.
موانيء تصدير
دعم الصادرات المصرية