تصاعد أسعار المواد الخام يفرض زيادات في الأسعار بالتزامن مع بداية العام الجديد
سارة داغر
السبت , 06-01-2024 9:59 ص
AAA
أعادت الشركات تفسير زيادات الأسعار إلى نقص المعروض من المواد الخام
في السوق المحلية، إضافة إلى ارتفاع الأعباء والمصروفات، بدءًا من أجور العمالة
وصولاً إلى ارتفاع أسعار الكهرباء ووسائل النقل والمواصلات مؤخرًا، بالإضافة إلى
صعوبات الاستيراد نتيجة لنقص الدولار.
وفي السياق نفسه، أصدرت الحكومة قرارات للتحكم في الأسعار، حيث حددت 7
أصناف كسلع استراتيجية وشكلت لجنة حكومية لمتابعة حجم الإنتاج والعرض لمنع
احتكارها، كما فرضت على الشركات تسجيل أسعار البيع النهائية على المنتجات.
وتشمل السلع الاستراتيجية زيت الخليط، والفول المعبأ، والأرز، واللبن،
والسكر، والمكرونة، والجبن الأبيض، من جانبه أكد أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة
الصناعات الغذائية في اتحاد الصناعات المصرية، أن استمرار نقص المواد الخام
ومستلزمات الإنتاج سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الغذائية بنسب كبيرة
خلال العام الحالي.
وأضاف الجزايرلي أن معظم مصانع القطاع اضطرت إلى تقليص الطاقة
الإنتاجية وترشيد المصروفات تناسبًا مع أوضاع السوق، بالإضافة إلى استيعاب أي
زيادات جديدة قد تظهر في تكاليف التصنيع، ومع ذلك، يتوقع أن تلجأ الشركات في
الفترة المقبلة إلى تحميل الزيادات على المنتج النهائي.
%15 ارتفاعًا في أسعار الزيوت بالتزامن مع العام الجديد
أكد حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية
بالإسكندرية، أن العديد من شركات الصناعات الغذائية، من بينها شركة زيوت كريستال،
وعافية، والقاهرة للزيوت، وعبور لاند، وبيبسى، قد قامت بزيادة أسعار منتجاتها خلال
اليومين الماضيين بنسب تتراوح بين 10% و15%، وأشار إلى أن هذه الزيادات تمت دون
إخطار مسبق للمحلات والسلاسل التجارية.
وأوضح المنوفي أن تلك الزيادات ستؤثر سلبًا على السوق من خلال تقليص
الطلب بنسب كبيرة، نظرًا للركود الحالي الذي يشهده السوق، جراء ارتفاع أسعار جميع
السلع. وفي هذا السياق، يقوم المستهلكون بإعادة ترتيب أولويات الإنفاق بسبب
الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
تخفيض إنتاج شركة "عابدين للألومنيوم" بنسبة 25% نتيجة
لتراجع الطلب المحلي
أعلن طارق عابدين، رئيس مجلس إدارة شركة عابدين للأوانى المنزلية، أن
الزيادة الأخيرة في أسعار الألومنيوم ستضطر الشركة لرفع أسعار منتجاتها بنسبة 5%
خلال شهر يناير الحالي.
وأشار إلى أن الشركة اضطرت إلى تقليل طاقتها الإنتاجية مرارًا حتى
وصلت إلى أقل من الربع، حيث بلغ استهلاك الشركة من الألومنيوم من 5 إلى 6 أطنان
شهريًا بدلاً من 40 و50 طنًا قبل الزيادات المتتالية خلال الأشهر الماضية.
وأوضح عابدين أن شركة عابدين للأوانى خفضت هامش الربح للمحافظة على
حركة السوق، ولكن الزيادات الأخيرة أصبحت صعبة على الشركات تحملها.
في سياق متصل، قررت شركة مصر للألومنيوم رفع أسعار منتجاتها بقيمة 6
آلاف جنيه للطن مع بداية يناير الحالي، مقارنة بشهر ديسمبر الماضي.
وشهدت زيادة في أسعار عدة منتجات، حيث ارتفع سعر طن السلندرات إلى 101
ألف جنيه، مقابل 95 ألف جنيه، وسجلت طن لفات الألومنيوم 111.150 ألف جنيه، مقابل
105.5 ألف، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلك إلى 114.150 ألف جنيه مقابل 108.150
ألف جنيه.
وأكد محمد السعيد، مدير الجودة بشركة الملكة للأوانى والأدوات
المنزلية، أن الشركة تدرس رفع الأسعار لتتناسب مع الأعباء الجديدة، وأن الشكاوى
ستُقدم إلى غرفة الصناعات الهندسية للتدخل للحد من الزيادات المتتالية.
وأشار السعيد إلى أن ارتفاع سعر طن الألومنيوم بنحو 28 ألف جنيه خلال
فترة قصيرة أثر على تكاليف التصنيع، مما دفع الشركة إلى خفض الإنتاج إلى 3 أطنان
أسبوعيًا من 25 طنًا، وتسريح جزء من العمالة لمواكبة أوضاع السوق.