"تحولات فصل الشتاء"...هل موسم الصقيع سيكون سبب في تخفيف ضغوط ارتفاع أسعار الألبان؟

في الوقت الذي تشهد فيه منتجات الألبان والجبن زيادات كبيرة ومتكررة، يترقب عدد من منتجين ومصنعين الأجبان زيادة معدلات إدرار الألبان الأسابيع المُقبلة، وذلك من بداية الصقيع.

وتشهد تلك الفترة من كل عام، بداية موسم تصنيع الجبن الرومي، وتمتد حتى موسم الربيع.

"تحسن في الجودة والكمية".. المنتجون يتوقعون فترة ذهبية لإنتاج الألبان

وأرجع بعض المنتجين والمصنعين ذلك، إلى أنه بنهاية شهر ديسمبر تزداد كمية الألبان المنتجة التي يتم إدراراها من الأبقار، فضلاً عن ارتفاع معدلات جودتها، حيث يساهم ذلك في الوصول إلى معدلات إنتاج اقتصادية ومثالية للمنتجين.

وفي نفس السياق، أكد أعضاء في مجلس إدارة الألبان بالغرفة التجارية في الإسكندرية، أن هناك عدد كبير من المنتجين الذين ما زالوا ينتظرون الفترة الحالية، حتى تبدأ زيادة كمية الألبان المنتجة، وارتفاع معدلات جودتها وذلك مع نهاية شهر ديسمبر المنقضي.

معدلات إنتاج الألبان 

ومن ناحية أخرى، أوضح إيهاب شرابيه، رئيس مجلس إدارة الألبان بالغرفة التجارية، أن معدلات تصنيع الأجبان من الألبان لم تنضبط حتى الآن، لتصل إلى معدلات إنتاج اقتصادية ومثالية للمنتجين، مشيرًا إلى وجود معدلات للإنتاج قد اعتاد عليها بعض المصنعون لاستخراج الأجبان من اللبن البقري.

ولفت شرابيه إلى أن الوصول إلى تلك المعدلات يُعد أمر هام وضروري للعمل بشكل اقتصادي، فضلاً عن تحقيق وفرة بالإنتاج تساهم في تحقيق انخفاض تكاليف الإنتاج، موضحًا بأن الوصول إليها قد يستمر لمدة ثلاثة أسابيع.

إنتاج فاخر 

فـ على سبيل المثال، يمكن أن يتم إنتاج صفيحة الجبن الأبيض من 100 كيلو لبن، ولكن هناك بعض الأوقات ونظراً لجودة اللبن قد يتم إنتاج نفس الصفيحة ولكن من 95 كيلو لبن فقط، وهي صفيحه زنه 20 كلغ.

كما يمكن استخدام صفيحة من 110 كيلو لبن، ولكن لإنتاج أجود أنواع الأجبان الفاخرة، حيث تحتاج إلى كميات أكثر، وفي المقابل يكون سعرها مرتفع نتيجة لجودتها الفائقة.

ونتيجة لذلك، فقد أكد شرابيه على معدلات الإنتاج التي تكون أفضل في موسم الصقيع، وذلك مع تراجع درجات الحرارة، وزيادة جودة اللبن وكميته، حيث أن نسبة الصلابة تكون أعلى في الألبان الموجود خلال الشتاء عن تلك الموجودة خلال فترة الصيف.

وأشار إلى أن معدلات إنتاج الألبان لم تشهد زيادات ملحوظة خلال الأيام الماضية وملموسة حتى الآن، حيث أن الأجواء لا تزال معتدلة ولم تشهد انخفاضات كبيرة في درجات الحرارة.

فهل سيعمل موسم الصقيع بالفعل على وفرة بإنتاج الألبان وإنهاء الأزمة؟