تحديات الهدر الغذائي في السعودية... مليون طن من الخضراوات تذهب هباءًا

تواجه السعودية سنوياً تحديات كبيرة في قطاع الزراعة نتيجة فقدان وهدر كميات كبيرة من الخضراوات، حيث تصل هذه الكميات إلى مليون طن، وهو أمر يشكل تحدياً جسيماً بالنسبة للاقتصاد الزراعي في البلاد، وأكدت وزارة البيئة أن زيادة الوعي وتعزيز سلوك الاستهلاك الرشيد تعتبر أحد الحلول الرئيسية لمواجهة هذا التحدي.

ووفقاً لتقرير حديث، فقد بلغ حجم وقيمة الهدر السنوي لبعض الخضراوات في المملكة، حيث وصلت كمية الطماطم المهدرة إلى 234 ألف طن، والخيار 82 ألف طن، والبطاطس 201 ألف طن، والكوسة 38 ألف طن، والبصل 110 آلاف طن، بالإضافة إلى 335 ألف طن من أصناف أخرى من الخضراوات.

ودعت الوزارة إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الغذائية وتقليل الهدر، مشيرةً إلى أن ذلك ضروري لضمان استدامة الزراعة وتشجيع سلوكيات استهلاكية مسؤولة.

وحثت الوزارة المواطنين والمقيمين على التعامل الصحيح مع الخضراوات وتخزينها بشكل جيد، والاستفادة القصوى منها قبل انتهاء صلاحيتها، مما يساهم في تقليل الفاقد والهدر الغذائي، ويسهم في تحقيق التوازن الغذائي للفرد والمجتمع.

وأشارت الوزارة إلى أهمية اعتماد سلوكيات استهلاكية رشيدة في تعزيز الاقتصاد الوطني والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، مما يسهم في بناء مستقبل صحي ومستدام للجميع.

وتعتبر وزارة البيئة جزءاً من التزام السعودية بتعزيز الاستدامة والحفاظ على الموارد الغذائية للأجيال المقبلة، وقد نفذت عدة حملات توعوية للحد من الهدر الغذائي في المملكة.

وتتبنى السعودية استراتيجية شاملة لضمان الأمن الغذائي، تشمل زيادة الإنتاج المحلي والحد من الهدر الذي يصل إلى نحو 33% من الاستهلاك، بتكلفة تقدر بنحو 11.5 مليار دولار، مع الهدف المنشود لتقليل الهدر بنسبة 10% بحلول عام 2030، وتشجيع الاستثمار في الأغذية خارج البلاد.