تشهد ساحة الأغذية والمشروبات منافسة شرسة بين
الكثير من المنتجات، كما تسعى شركات الأغذية لخطف الحصص السوقية من بعضهم، من بين
تلك الشركات المنتشرة والمشهورة لإنتاج رقائق البطاطس هي "شيبسي"
المملوكة لشركة "بيبسيكو" العالمية، وفي المقابل أصبحت "بيج
شيبس" منافسة شرسة لها والتي تمتلكها شركة "إيجيبت فودز" المنتجة ايضا
لـ "تايجر" وللعديد من الوجبات الخفيفة.
في الآونة الأخير بدأت الشركة بالتنافس مع
"شيبسي" وقاموا بإطلاق منتجات مشابه تمامًا لما تنتجه الشركة، على إثر
ذلك قامت "بيج شيبس" بإنتاج رقائق بطاطس والترويج لها عبر حملة إعلانية
ضخمة، وذلك على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي سواء المسموعة أو المرئية، ما أدى
الى انتشار المنتج سريعًا في مصر، بالإضافة الى ذلك فإنه يمتلك جودة مميزة وسعر
مناسب وهناك إشادات على وجود الرقائق بأكملها داخل العبوة.
ويكمن هدف الشركة الاساسي في الوصول الى قطاع
عريض من الجمهور، لكي تحقق نجاحها في السوق المحلية.
وكما ذكرنا إن الشركة تسعى لترويج منتجاتها
بالحملات الاعلانية، ولكن تعرضت حملة "بيج شيبس" التي تحمل عنوان
"بيج شيبس مش هتكبر عليك"، الى هجوم عدد من الأشخاص على موقع التواصل
الاجتماعي "فيسبوك"، ودارت الحملة حول "تحول طفل صغير الى وحش ضخم،
يصرخ في وجه صديقة والدته بصوت عالٍ، ليحصل على المزيد من "بيج شيبس".
ومن الموضح إن الإعلان يستهدف الأطفال، ويدعم
فكرة الصراخ والانفعال والعنف وسيلة لتحقيق أهداف، وجاءت التعليقات تنتقد ذلك بسبب
الزعر التي سببه الإعلان للأطفال.
ورصدنا بعض من تلك
التعليقات مثل:
«اللي عامل فكرة إعلان عنده قدرة ما شاء الله على تدمير البراند ده.. أنا نفسي
خوفت من الإعلان.. ليه مفيش حد بيراجع فكرة الإعلان قبل ما تتصدر لأولادنا»، و«وحش
فعلًا وبيعلم الاستدراج العاطفي والعنف»، و «أيوة بنتي لما شافته خافت»، وغيرها من
التعليقات.
وعلى الجانب الاخر، نرى إن "شيبسي"
تجدد من منتجاتها بما يتناسب مع السوق المصري، لكي تتناسب مع الذوق العام، بالإضافة
الى الأطعمة الأساسية بها مثل "الطماطم، الجبنه المتبلة، الجبنه، الخل والملح،
الملح" وادخلت الى منتجاتها الأطعمة التي يعشقها المصريين مثل "السلطة
البلدي، التومية، ليمون معصفر" وهذا ما جعلها مميزة لدى الكثير من
المستهلكين.
ومن الجدير بالذكر إن "شيبسي" تروج
لمنتجاتها من خلال أوجه يحبها الجمهور وكان قائد حملاتهم الاعلانية المطرب
"تامر حسني".