"بنسبة 30%" واردات مصر من القمح ترتفع في أول 9 أشهر من 2023

بلغت واردات مصر من القمح نموا بنسبة 30% خلال أول تسعة أشهر من 2023 لتصل إلى 8.34 مليون طن مقابل 6.43 مليون طن في الفترة ذاتها من عام 2022.

وتعد مصر أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث أن مشترياتها تتابع عن كثب كمرجع عالمي، إذ تقوم مصر بشراء ما يصل إلى 12 مليون طن سنويًا للقطاعين الخاص والحكومي، من الخارج.

وبحسب وثيقة اطلعت عليه "اقصاد الشرق مع بلومبرج"، شهدت مصر قفزة قوية في أول تسعة أشهر من 2020، في أسعار الحبوب، وذلك بالتزامن مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وانقطاع الإمدادات القادمة من البلدين بسبب ظروف الحرب، وهو ما حد من عمليات استيراد الحبوب

وكشفت الوثيقة، أن الواردات من روسيا شكلت نحو حوالي 805 من إجمالي الواردات المصرية منذ بداية 2023 وحتى اليوم، وهو ما أرجعه أحد التجار المطلعين على الملف، إلى قرب المسافة في الشحن التي تستغرق نحو 3 إلى 5 أيام فقط، هذا إلى جانب الأسعار التنافسية التي تحصل عليها مصر.

ومن ناحية أخرى، بلغت واردات القمح الروسي لمصر حوالي 6.65 مليون طن من إجمالي الكميات المستوردة خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023، فيما جاءت أوكرانيا بعدها بنحو 1.11 مليون طن، ثم رومانيا في المركز الثالث بنحو 331.66 ألف طن، حيث أن تراجع الكميات الموردة من المزارعين إلى وزارة التموين الموسم الماضي، وانخفاض المساحة المزروعة بالقمح، دفعا الحكومة إلى زيادة وارداتها خلال 2023.

يبدأ موسم زراعة القمح في منتصف شهر نوفمبر ويستمر حتى نهاية شهر يناير، في حين يبدأ موسم الحصاد من منتصف أبريل وحتى منتصف يوليو.

وفي العام الماضي، تحولت مصر إلى الشراء بالأمر المباشر بعدما أعاقت الحرب في أوكرانيا مشترياتها.

والجدير بالذكر، أن مصر تحصل مؤخراً على أغلب الكميات من روسيا، ولكن دون الإعلان عن أسعار التعاقد.