بقيمة 19.4 مليون دولار.. مصر تبدأ أعمال بناء ميناء صيد في روزيت

تعمل مصر على تعزيز أنشطتها في صناعة صيد الأسماك، وذلك من خلال توسيع البنية التحتية لصيد الأسماك في البلاد، مما سيعزز من لقبها كمورد رائد للأسماك في إفريقيا.
ولذلك بدأت الحكومة المصرية في أعمال بناء ميناء الصيد في مدينة روزيت، والذي سيكون قريبا أول ميناء صيد متكامل في البلاد.

مواصفات الميناء

تبلغ مساحة الميناء حوالي 4.8 هكتار، بقيمة 19.4 مليون دولار أمريكي، ويحتوي على رصيف تبلغ طاقته 60 قارب صيد في الساعة وآخر مخصص للصيانة، كما سيتم تجهيز الرصيف بقارب تبلغ سعته أكثر من 2000 طن.
يتضمن المشروع أيضا بناء 3 مصانع، حيث سيتم تخصيص الأول لتصنيع مكعبات الثلج، والثاني لإنتاج شباك الصيد، والثالث لمعالجة الأسماك وتبريدها، هذا بالإضافة إلى إنشاء ورش صيانة قوارب الصيد ومخازن لمعدات الصيد.

20% من إنتاج الأسماك 

يوفر الصيد في مصر حوالي 20% فقط من إنتاج الأسماك المقدر بأكثر من 1.7 مليون دولار سنويا، وذلك وفقا لبيانات الزراعة الامريكية.
ومع ذلك، كشفت جريدة North Africa Post، أن صناعة صيد الأسماك في البلاد تواجه ضائقة بسبب التلوث الصناعي وتغيير المناخ بسبب التحديات، ولذلك تحولت البلاد لتربية الأسماك.

كثير من البروتين والإيرادات

صرح أحمد نصر الله، مدير منظمة WorldFish، وهي منظمة بحثية دولية غير ربحية، أن تربية الأسماك تنتج المزيد من البروتين والإيرادات لكل فدان مقارنة بزراعة المحاصيل، بالإضافة إلى مياه وانبعاثات كربون أقل لكل كيلو جرام من المنتج.

أظهرت البيانات معهد الشرق الأوسط أن معظم المزارع السمكية في مصر تقع على طول الحافة الشمالية لدلتا نهر النيل، وتتمركز حول أربع بحيرات مجاورة للساحل- وهما المنزلة، إدكو، برول، ومريوط.
تعد بحيرة المنزلة أكبر بحيرة، وأكثرها إنتاجية حتى وقت قريب، في الشمال الشرقي – ولكن 98% من مياهها تنبع من قنوات الصرف شديدة التلوث.
كما يشكل ارتفاع مستوى سطح البحر، والمرتبط بالفيضانات الشديدة بشكل متزايد، تهديدا كبيرا لمزارع الأسماك، والتي تقع بأغلبية في الجزء الشمالي من دلتا النيل.
ونتيجة لذلك، وجد مزارعو الأسماك في مناطق معينة أن متوسط إنتاجهم من الأسماك قد انخفض بشكل ملحوظ خلال العقود الأخيرة، حيث يرجع ذلك جزئيا إلى نفوق أسماكهم قبل اكتمال نموها.

الحجم الإجمالي للأسماك كما هو

وبالتالي، فإن الحجم الإجمالي للأسماك التي تنتجها المزارع السمكية ذات الحيازات الصغيرة في المنطقة الشمالية الشرقية الأوسع من الدلتا ظل كما هو تقريبا خلال السنوات السبع الماضية (حوالي 1.7 مليون طن)، على الرغم من تضاعف عدد الأسماك المزروعة في كل مزرعة ثلاث مرات.