تعتزم الهند اتخاذ إجراءت طموحة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لتُصبح من
أكبر مُصدري القمح عالي الجودة في العالم،
في الوقت الذي يتسابق فيه المستوردون للحصول على الإمدادات.
وصول صادرات القمح الهندي إلى 10 ملايين طن
وفقـًا لمصادر حكومية بالعاصمة نيودلهي، نقلت عنها وكالة «رويترز»، فإن الهند ثان أكبر مُنتج للقمح في العالم بعد الصين، تسعى لإبرام اتفاقات للتصدير والاستفادة من فائض المخزونات محليـًا والارتفاع الحاد في الأسعار العالمية لطن القمح.
وكانت صادرات الهند من القمح بلغت العام الماضي 6.12 مليون طن، بعدما كانت 1.12 مليون طن في 2020.
ومن المتوقع أن تصل صادرات القمح من
الهند خلال السنة المالية الحالية إلى 10 ملايين طن، ما يعد رقمـًا قياسيـًا
لنيودلهي من السلعة الاستراتيجية.
موانئ الهند تمنح الأولوية لصادرات القمح
ترى الهند في تأثر إمدادات العالم من القمح، فرصة مثالية لبيع مخزونها في الأسواق العالمية.
وقالت
المصادر الحكومية لرويترز، إن الإجراءات التي تعتزم نيودلهي اتخاذها في غضون
أسبوعين، تشمل ضمان قيام المختبرات المعتمدة من الحكومة، بتنفيذ اختبارات جودة
القمح للتصدير وتخصيص عربات سكك حديدية إضافية لنقل الحبوب والعمل مع سلطات
الموانئ لمنح الأولوية لصادرات القمح.
تخطط الهند لإقناع المستوردين بجودة قمحها
وأضافت المصادر، إن إدارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تهدف إلى مساعدة المزارعين على تصدير حبوب عالية الجودة، لتُظهر للمشترين أن الهند يمكنها تأمين إمدادات ثابتة من القمح الذي يتمتع بنسبة عالية من البروتين.
وأكدت المصادر، أن الإجراءات الجديدة قد ينتج عنها تصدير 10 ملايين طن من
القمح بعد بدء موسم الحصاد في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.
وكانت وكالة
«بلومبرج» الأمريكية نقلت قبل أيام عن فيجاي ينجار، رئيس مجلس الإدارة والعضو
المنتدب لشركة «Agrocorp International» قوله إن عدم الاستقرار العالمي في سوق القمح، جلع الدول المستوردة تبحث عن
مصادر بديلة لتوفير احتياجاتها، وتوقع أن تتجاوز صادرات الهند 7 ملايين طن في الموسم الحالي.
وتتداول شركة «Agrocorp International» حوالي 12 مليون طن من الحبوب سنوياً ومقرها سنغافورة.
All rights reserved. food today eg © 2022