بعد غياب لفترة طويلة... عصير "بست" يعود للأسواق مرة أخرى دون أي بروبجندا إعلانية

من منا لا يذكر المنتجات والحلويات التي كان يتشاركها مع أصدقائه في المدرسة، والتي ظل كثيرًا منها عالقًا في الذاكرة، سواء كان من رائحة أو طعم او شكل غلاف مميز، واحدًا من هذه الأشياء البسيطة هو "عصير بست"، الذي ظهر لأول في عام 1996، وعمل على تشكيل وجدان جيل التسعينات بأكمله.

فعندما ظهر عصير "بست" لأول مرة حقق نجاحًا مبهرًا للغاية، حيث تبنت الشركة استراتيجية تحقيق الانتشار في الطبقات محدودة الدخل والمتوسطة، الأمر الذي عمل على ظهوره في كل انحاء الجمهورية.

ومنذ فترة كبيرة، وفي عام 2017 على الأخص، لوحظ اختفاء عصير "بست" من الأسواق، مما أثار تساؤل العديد من الأشخاص حول اختفاء المنتج مرة واحدة، بالإضافة إلى عدم توافره بالشكل الذي اعتاد عليه المستهلكون.

ونتيجة لذلك، أثار اختفاء المنتج العديد من الأسئلة حول مستقبلها وإمكانية استمرارها في التنافس في السوق المصرية، ولاسيما مع وجود العديد من الشركات التي تقدم منتجات شبيه.

ومع وجود العديد من التساؤلات، عادت عصائر "بست" مرة أخرى إلى السوق، وذلك بدون أي بروبجندا إعلانية، مما أثارت ضجة حول عودتها بدون سابق إنذار، حيث تم ملاحظتها منذ فترة تكدسها على أبواب الثلاجات منذ فترة في متاجر البقالة.

والمثير للجدل أن شركة "بست" تقوم بتقديم العديد من المنتجات؛ بما في ذلك مربى الفراولة والصلصة، وغيرها، ولكن لا يعرف العديد من الأشخاص بحقيقة وجود هذه المنتجات.

والجدير بالذكر، أن شركة "بست" لم تستخدم على الإطلاق أي حملات تسويقية للمنتج منذ ظهوره، ولكن الاعتماد على استراتيجية الانتشار بات شيء من الماضي، حيث مع التطور التكنولوجي الآن أصبح يحتم على كل الشركات ضرورة الظهور على شبكات التواصل الاجتماعي أو التلفاز لاستهداف كل فئات المجتمع، وعلى الأخص الشباب والأطفال.

تعد شركة بست من الشركات التي تتميز بأن كامل منتجاتها بصناعة محلية مصرية، كما تقوم بتصدير منتجاتها إلى الخارج وتلقى إعجابا هائلا من قبل الروادين عليها.

وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن الشركة تفتقر إلى استراتيجية التسويق للإعلان عن منتجاتها، سواء كان ذلك من خلال التلفاز او عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالإنستجرام والفيس بوك، حيث تمتلك الشركة صفحة على الموقع وكان اخر بوست قامت بنشره في ٢٠١٧.

فلماذا لم تعمل الشركة على إعادة إحياء "العصير" كما كان من قبل؟