بعد الاتفاقية مع تايسون العالمية.. هل ستكون السعودية بوابة عبور الدواجن للأسواق المصرية؟

تسعي الحكومة المصرية لتوفير السلع الاستيراتيجة مع اقتراب شهر رمضان الكريم بأسعار مخفضة، لذلك تحاول التعاقد مع عدد من الدول لتوفير الدواجن المجمدة، باعتبارها أهم السلع للمواطنين، والتي ارتفعت بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وتخطي سعر الكيلو جرام 100 جنيه.
 
ووقعت شركة التنمية الغذائية السعودية وتايسون للأغذية عقد شراكة جديدة في مدينة جدة السعودية بالمشاركة في فرص النمو المحتملة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط بشكل عام، لتلبية الطلب المتزايد على الدواجن، ودعم أهداف الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي للمملكة.

وهو ما يعد مؤشر جيد لمصر، من حيث التفاوض حول شراء كميات من الدواجن، والتي قد تكون شركة تنمية أحد الشركات التي سيتم التفاوض معها خلال المرحلة المقبلة.

مصدر جديد من الدواجن المستوردة

كشفت شعبة الدواجن، أنه يتم التفاوض حاليا لاستيراد دواجن مجمدة من المملكة العربية السعودية.
وأوضحت الشعبة أن مصادر مصر من الدواجن المستوردة، هي البرازيل وأوكرانيا والأرجنتين، ومع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يتم التباحث مع عدد من الأسواق الأخرى لشراء الدواجن منها خلال المرحلة المقبلة، في إطار دعم الحكومة للمواطنين بتوفير السلع ذات الأسعار المنخفضة، والتي تيسر على المواطنين.

الاكتفاء الذاتي من الدواجن

وقال عبد العزيز السيد، رئيس الثروة الداجنة بالغرف التجارية، إن الإنتاج المحلي من الدواجن والاكتفاء الذاتي واحدة من أهم الجهود التي لابد من استمرارها، لما للدواجن المنتجة محليا أهمية في نفوس المواطنين.
وطالب السيد، بإزالة العقبات التي تقف في وجهة الصناعة الوطنية، ولعودة المرابين الذين خرجوا من الصناعة بسبب ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، ما رفع تكلفة الإنتاج على المنتجين، ومن ثم على المستهلكين.
وتتجه الحكومة لاستيراد كميات كبيرة من الدواجن المستوردة، وعلى رأسها الفراخ البرازيلي، للسيطرة على الأسواق المحلية، خاصة مع اقتراب موسم رمضان الذي يزداد فيه الطلب على السلع.

منتجات بأسعار منخفضة

وسعت الحكومة من عملية استيراد الدواجن المجمدة لتباع بسعر أقل من الدواجن البلدي، والاستيراد جاء بهدف سد الفجوة وليس لتحقيق الربح، وكشفت الحكومة أنها كانت تمتلك خيارين لمواجهة أزمة الأعلاف وارتفاع أسعار الدواجن، موضحا أن الخيار الأول كان توفير كميات من الأعلاف المتاحة ومدخلات إنتاج الأعلاف، والحل الآخر استيراد الدواجن نتيجة الظرف الحالي لا سيما قبيل شهر رمضان.
وأكدت الحكومة أن الدولة نجحت في زيادة الأعلاف المتاحة واستيراد مدخلات الإنتاج لسد العجز، كما أن استيراد الدواجن أحد الأدوات التي لجأت إليها الدولة.