«بخلايا حيوانية».. تكنولوجيا جديدة لتصنيع «اللحوم» داخل «المُختبر»

«التكنولوجيا الحديثة»، بمجرد سماعها يدور في ذهنك، «الآلات والمُعدات» المُستخدمة في البناء والسيارات.. وغيرها من القطاعات الصناعية، إلا أن الواقع حاليًا تعدى ذلك، من خلال استخدامها في صناعة المأكولات والغذاء.

وحاليًا تتنافس الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا الغذاء، لتصنيع اللحوم أو المعروفة بـ«البروتينات» الجديدة، مع مراعاة القواعد الغذائية والدينية.

وداخل معامل «المُختبر»، يُجرى تصنيع اللحوم -من الخلايا الحيوانية- بدلًا من استخدام اللحوم الحية من المزارع أو حقول التسمين، التي يُمثل تحديًا ولغطًا كبيرًا من الناحيتين الصحية والدينية.

الخلايا الحيوانية
يقول جوش باتريك، رائد الأعمال في مجال تكنولوجيا الأغذية، والرئيس التنفيذي لشركة «Eat just Inc»، إن نجاح تصنيع اللحوم من الخلايا الحيوانية داخل المعامل لا يقتصر فقط على العلماء المهتمين بأحدث التطورات في الهندسة الحيوية، لكن أيضا بفضل المتخصصين في القوانين الغذائية والدينية.

وتتولي شركات « Beyond Meat Inc وImpossible Foods Inc»، تصنيع اللحوم المستنبتة من خلايا حيوانية، والتي تكون مطابقة من الناحية الشكلية للحوم.

خصائص التغذية
يوضح جوش باتريك، إن اللحوم من الناحية الجينية وخصائص التغذية في هذه العملية لا يتم فيها استخدام عنصر الذبح.

وتُثار التساؤلات من مليارات الأشخاص على مستوى العالم حول حُرمانية اللحوم المُصنعة من الخلايا الحيوانية دون الذبح.

ويراهن باتريك، على أن التكنولوجيا تتماشي مع التقاليد القديمة، مما يشبع شهية العالم من البروتين.

صدور الدجاج
في عام 2020، بدأت شركة «Eat Jus» في بيع قطع الدجاج المزروعة في المختبر بسنغافورة، وحصلت على إذن لتقديم صدور الدجاج المزروعة.

وجمعت الشركة 267 مليون دولار في عام 2021، وأصبحت تستهدف الآن المستهلكين المسلمين، وأعلنت في أغسطس عن خطط لبناء منشأة في قطر، ولكن لم تحصل الشركة على ختم موافقة على النوع الجديد من اللحوم.

وفي 18 نوفمبر 2021، استحوذت شركة «JBS SA» البرازيلية وهي أكبر مورد للبروتين الحيواني في العالم على شركة اللحوم المزروعة الإسبانية BioTech Foods ، وذلك مقابل 100 مليون دولار.

حكماء الدين
وأعلن حُكماء الدين الإسلامي في باكستان، السماح للحوم المستنبتة، إذا كانت الخلايا الأصلية مأخوذة من حيوانات مذبوحة وفقا للشريعة الإسلامية.

ويقول جويل كينيجسبيرج، الحاخام في الكنيس المتحد بلندن، ان حظر تناول اللحوم المستنبتة، يرجع الي عدم جواز أكل الدم، بالإضافة إلى أنه لا يمكن تناول تلك اللحوم مع منتجات الألبان.