شهدت الفترة الأخيرة، زيادة هائلة في أسعار منتجات الشركات
الصناعية الغذائية، ولاسيما تلك المتخصصة في إنتاج الحلويات، والمربى، والطحينة.
ويبدو أن هذا الارتفاع في الجنوني في الأسعار جاء في ظل الأزمة المتعلقة بالسكر، حيث
قامت العديد من الشركات برفع أسعار منتجاتها بشكل ملحوظ، والتي استند البعض منها
إلى تبريرات تتعلق بارتفاع تكلفة إنتاجها نتيجة استيراد المكونات الأساسية مثل
السمسم والسكر.
كان من ضمن هذه الشركات، شركة هارفست فوودز (البوادي) للصناعات الغذائية، التي قررت
اليوم رفع أسعار منتجاتها من الحلاوة والطحينة والعسل الأبيض والأسود، ليتم
تطبيقها اعتبارًا من 1 فبراير المقبل، حيث يتم العمل بها في الأسواق فور إبلاغهم
بقائمة الأسعار الجديدة، والتي شملت:
زيادة أسعار حلاوة بار وزند البوادي لتسجل:
حلاوة بار جامبو 18 جم 120 قطعة، 6 عبوات بـ 276
جنيهًا للكرتونة.
البوادي حلاوة بار 24 جم 120
قطعة 6 علب بـ 300 جنيهًا للكرتونة.
البوادي حلاوة بار الشوكولاتة
41 جم 72 قطعة 6 عبوات بـ 310.5 جنيهات.
البوادي حلاوة بالقرفة 21 جم
120 قطعة 6 عبوات بـ 300 جنيهًا.
حلاوة زند سادة 1460 جم البوادي، 4 عبوات بـ 1032 جنيهًا بدلاً من 968 جنيهًا.
حلاوة زند سادة 4.2 كجم
البوادي، 2 عبوة بـ 850 جنيهًا بدلاً من 794 جنيهًا.
حلاوة زينة زند 4.8 كجم سادة،
2 عبوة بـ 892 جنيهًا بدلاً من 834 جنيهًا.
في
حين جاءت أسعار طحينة البوادي:
طحينة 125 جم، 40 عبوة بـ 954 جنيهًا بدلاً من 834 جنيهًا.
طحينة 150 جم، 24 عبوة بـ 1080 جنيهًا بدلاً من 1008 جنيه.
طحينة 490 جم، 12 عبوة بـ 1052 جنيهًا بدلاً من 984 جنيهًا.
"هارفست تواصل رحلة ارتفاع الأسعار".. كيف أُعيدت زيادات جديدة بعد مرور فقط شهر؟
ليست هذه المرة الأولى التي تقوم بها الشركة برفع أسعار
منتجات الحلاوة والطحينة الخاصة بها، ففي ديسمبر 2023 كانت هارفست قد أقرت زيادة
جديدة على منتجاتها بشكل ملحوظ، حيث أرجعت ذلك إلى أزمة السكر.
لغز الزيادات المستمرة
ولكن الجدير بالذكر، الآن أن اتحاد الصناعات قد كشف عن تحسن وضع توريد السكر لكافة
مصانع الصناعات الغذائية القائمة على صناعة المنتجات التي تعتمد بشكل كلي على
السكر، كالمربى والطحينة والحلاوة.
ليس ذلك فقط، بل أن وزارة التموين أصبحت تورد طن السكر لتلك المصانع بنحو 30 ألف
جنيه للطن، بعد ما كان يسجل 45 جنيه في ذروة النقصان، الأمر الذي يثير التساؤل
بالفعل لماذا أقرت البوادي زيادة جديدة بعد تحسن الأوضاع؟، وبعد أخر زيادة لها؟
بالطبع، تعتمد نصف الصناعة المصرية على "السمسم"، والذي يتم استيراده من
الخارج، وبالطبع هو أمر يؤثر بشكل كبير على تكلفة هذه المنتجات، حسب ما صرح به حسن
الفندي، رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات المصرية.
ولكن هل يستدعي استيراد السمسم من الخارج، الشركة على أن تقوم بزيادة أسعار
منتجاتها مرتين بفارق أقل من شهر؟
التوازن الصعب
في الحقيقة، يرى البعض أن ما تقوم به الشركات يمثل استغلالاً للأزمة
الحالية لتحقيق أطماع تجرية تكمن في تحقيق أعلى مكاسب أرباح.
ونتيجة لذلك، يواجه المستهلكون تحديات كبيرة في تحمل تلك الزيادات المفاجئة، وخاصة
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويظل هذا السيناريو محل قلق للكثيرين، حيث يبحثون عن توازن بين احتياجاتهم اليومية
وتكاليف المنتجات الغذائية الأساسية.
وهنا يتردد السؤال دائمًا لماذا تحمل البوادي
المستهلك دائما الفاتورة؟
أ
قرأ أيضًا: بعد انخفاض سعر طن السكر...هل سيؤثر ذلك على انتاجية مصانع الحلويات؟زيادة جديدة.... هارفست للصناعات الغذائية ترفع أسعار منتجاتها
