صُممت مراكز التسوق والمطاعم الأمريكية وحتى متاجر البقالة بدقة تامة، باستخدام مدخلات من قبل خبراء في علم النفس لتواكب عقول البشر، ما يؤكد نظرية أن العقل البشري يمكن التلاعب به وإيصاله للنقطة التي يريده صاحبه أو غير ذلك، لذا يستهدف رواد الأعمال عقول البشر من خلال تلك الابتكارات التي تتوافق مع أهداف الربح، حسبما ذكر موقع Tasting table الأمريكي.
حركة نفسية مقصودة
ويسلط الموقع الأمريكي المهتم بقطاع الأغذية، الضوء على محلات البقالة الضخمة و سلاسل الأطعمة المعروفة، التي تضع في مقدمتها مجموعة ملونة من الزهور الموسمية المتفتحة والمخبوزات الطازجة ذات الروائح الشهية، موضحًا أن هذا ليس من قبيل الصدفة، فإن هذا النمط مخطط له من قبل مديرين التسويق، فهي حركة "نفسية" مقصودة.
ووفقًا لمجلة National Geographic ، فإن نضارة المنتجات والحمل الحسي الزائد لأنواع مختلفة من الفواكه والخضروات والزهور تجعل والمخبوزات ذات الرائحة الطازجة، تحفز الحواس بطريقة تجعل الشخص أكثر تفاؤلاً وأكثر جوعًا، مما يؤهل الدماغ للاعتقاد بأن هذه المؤسسة صحية، ومنعشة، وطبيعية، وفاتحة للشهية، ومع ذلك، يمكن أن يكون العرض الكبير التي يقدمه هذا المتجر أكثر خداعًا من الطبيعي.
كيف يتلاعب أصحاب المتاجر بعقول عملائهم؟
ويوجد مثال آخر يدل على تلاعب المتاجر بعقول عملائها، وهي تلك المياه التي يتم رشها أحيانًا على الخضار، فهي في الواقع لا تخدم أي غرض سوى إعطاء الوهم بالانتعاش، ويمكن أن يؤدي إلى إفساد المنتج بشكل أسرع.
وناقش تقرير من Regained Wellness أيضًا علم النفس الذي ينطوي عليه وضع متجر البقالة، مشيرًا إلى أن روائح وألوان المنتجات الطازجة والزهور تحيي العملاء على واجهات المتاجر لتشجيعهم على التسوق ببطونهم بدلاً من رؤوسهم، لذا يلفت الموقع الأمريكي النظر إلى ضرورة الانتباه أثناء التسوق والالتزام بالقائمة المحددة للشراء، دون الالتفات للمظاهر الخادعة التي تشتت الذهن.
ومع تضاعف عدد العلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية كل يوم، تتفنن الشركات في كيفية الحفاظ على وضعها التنافسي في السوق العالمي، عبر تقديم العروض على منتجاتها أو من خلال التعاون مع شركات أخرى معروفة لتقديم خدمة مشتركة للحفاظ على عملائها بشكل دائم.