اليوم العالمي للبحارة.. تأمين الغذاء الدولي في قبضة 1.6 مليون بحار

تحتفل المنظمة البحرية الدولية والأوساط البحرية على مستوى العالم في 25 يونيو من كل عام باليوم العالمي للبحارة بإقامة الفعاليات لتكريم البحارة وتقديم التحية لهؤلاء الرجال والنساء الذين يعملون على نقل السلع والأغذية، من أجل راحة البشرية، وذلك عبر بحار ومحيطات الكرة الأرضية، وتحمل هذه المهنة في طياتها عوامل عديدة من روح المغامرة والمثابرة والتواصل مع البشر من كافة أجناس الأرض.

رسالة اليوم العالمي

ووجهت الأمم المتحدة، رسالة بمناسبة هذا اليوم العالمي، موضحة أنه يعتمد العالم على النقل البحري، والنقل البحري يعتمد على البحَّارة، موضحة أنه بلغ عدد البحَّارة الذين يتعين تبديلهم لطول مدة خدمتهم حتى عام 2020 نحو 200 ألف عامل، مطالبة بضرورة تفعيل مزيد من المساعدة لهذه القوة العاملة المجهدة والموكلة إليها مهمة تشغيل السفن التي توصل إلينا السلع الحيوية بما فيها الغذاء وغيرها من حاجات البشرية.

عدد العاملين بالقطاع

وقالت الأمم المتحدة إنه لابد من الاعتراف بالقوة العاملة متعددة الجنسيات بالقطاع البحري والتي يبلغ عدد أفرادها نحو 1.6 مليون شخص باعتبارهم عمالاً أساسيين يقدمون خدمة لا غنى عنها من نقل الأغذية والسلع، وكذا تسهيل مرورهم العابر وسفرهم، كما يجب أن تتاح للبحارة فرص متكافئة مع غيرهم للحصول على الرعاية الطبية اللازمة، فلا أحد آمن حتى يكون الجميع في مأمن.

خدمة مستمرة

وواصل البحارة خدماتهم خلال الفترات الماضية وخلال أزمة كورونا من أجل توفير السلع والأغذية للبشرية، حيث واجهوا تحديات طوال أزمة الجائحة عرقلت إعادتهم إلى الوطن وسفرهم للانضمام إلى طواقم سفنهم وحصولهم على التطعيمات والرعاية الطبية على النحو المناسب ومنحهم الإجازات للنزول إلى اليابسة، وعلى الرغم من ذلك واصلوا العمل على متن سفنهم، وقدموا بذلك خدمة أساسيةً للأفراد، لضمان معيشتهم بمختلف دول العالم.

سلاسل الإمداد

ويأتي اليوم العالمي للبحارة كل عام للتذكير بقيمة وأهمية فئة مهمة وشريحة واسعة من العمالة النشطة في البحار، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية ومنها اختناق سلاسل الإمداد التي هددت استثمارات وصناعات عديدة بسبب التغيرات الجيوسياسية، ووفقًا لتقارير المنظمة البحرية الدولية؛ فإن 90% من التجارة الدولية يتم نقلها بحرًا عن طريق السفن، والبحارة على متن هذه السفن، ليسوا فقط مسؤولين عن تشغيل السفن، ولكنهم مسؤولون أيضاً عن نقل وتسليم البضائع بشكل آمن.

مبادرة عالمية

وبدأ الاحتفال بيوم البحارة لأول مرة عام 2010؛ حيث قررت المنظمة البحرية الدولية إطلاق مبادرة عالمية للاحتفال بالبحارة في جميع أنحاء العالم، وحددت ٢٥ يونيو لليوم العالمي للبحارة؛ للاعتراف بأن كل ما نستخدمه في حياتنا اليومية، قد تأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالنقل البحري، وفي عام 2011 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال رسمياً باليوم الدولي للبحارة؛ تقديراً للمساهمة الكبيرة التي يقدمها كل بحار حول العالم.