«المصريين أدها».. حملة Food Today لتحقيق الأمن الغذائي.. خبراء ورجال الصناعة: يبدأ بدعم أكبر للزراعة وقروض ميسرة للشركات

أكد خبراء ورجال الصناعات الغذائية أن حملة "المصريين أدها".. حملة فوود توداى Food Today لتحقيق الأمن الغذائي، من الموضوعات المهمة التي تتطلب اهتمامًا أكبر من الحكومة بالقطاع الزراعي ودعم المزارعين، فضلاً عن ضرورة توفير التمويل الميسر من جانب البنوك لتوسع شركات الحاصلات الزراعية في المشروعات التي تعزز من سلامة وحفظ الأغذية.

 

 

الأمن الغذائي.. فرص الاستثمار

قال المهندس جابر السعدي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للخدمات الزراعية والتجارة "إيجاست"، إن الغذاء الفريش يتعرض للهدر والتلف بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% بسبب التداول أو العرض الذي يفوق الطلب وقد لا يصلح أن يكون غذاء، مضيفًا أن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب قيام الدولة بإتاحة فرص الاستثمار بقروض ميسرة للشركات العاملة بالقطاع الزراعي من أجل تصنيع تلك النسب المعرضة للتلف، لاستخدامها في الظروف التي لا تستطيع فيها الإنتاج بسبب الأزمات أو التغيرات المناخية.

ثلاجات التبريد

أوضح "السعدي" في تصريحات لـFood Today أن الاستثمار لتلك الشركات يجب أن يتمثل في ثلاجات تبريد أو مصانع للمستثمر الذي يقوم بالإنتاج من أجل أن يكون لديه فائضًا لاستخدامه وقت الحاجة، وذلك بدعم من البنوك المصرية عبر توفير القروض بنسبة لا تتعدى 5%، مشيرًا إلى أن الدور الأكبر يقع على كاهل القطاع الخاص، بينما دور الدولة توفير السيولة اللازمة لإنشاء هذه المشروعات.

أشار "السعدي" إلى أن الدولة مطلوب منها توفير البنية التحتية وهي متوفرة في مصر، بجانب الدعم الكامل بجانب الإعفاء الضريبي لنحو 5 سنوات لتلك المشروعات الجديدة، لأن التحدي القادم هو "أن يكون لديك غذاء" أي عدم وجوده من الأساس.

دعم الزراعة

من جانبه، قال عادل سلامة مدير التصدير بشركة الجوهرة للصناعات الغذائية، إن تحقيق الأمن الغذائي من الموضوعات المهمة التي تتطلب دعم الزراعة والصناعات الغذائية المحلية، كما أنه يجب دعم المزارعين بشكل قوي، وألا يتم الاستيراد على حساب الإنتاج المحلي، إذ إن دعم تلك القطاعات يعزز من تطور الزراعة وبالتالي المساهمة في إنتاج الأعلاف وكذا الوفرة الكبيرة بالقمح وغيره السلع الأساسية.

عادل سلامة

الدواجن البرازيلية

أضاف "سلامة" في تصريحات لـFood Today أنه يجب توفير الدولار لشراء الخامات ومساندة الصناعة الوطنية، بدلاً من رصده لاستيراد المنتجات تامة الصنع، أو بعض الأغذية كما في حال الدواجن البرازيلية، لافتًا إلى أن ما تشهده الأسواق حاليًا من التحديات والأزمات في القطاع الغذائي، سببه عدم تشجيع ودعم الحكومة للمزارعين والتصنيع المحلي، كما يناقض ذلك توجهات القيادة السياسية نحو استصلاح ملايين الأفدنة.