«الكابتشينو» أصله إيطالي واسمه مشتق من لون ملابس الرهبان في القرن الـ16

يعد مشروب الكابتشينو من ألذ المشروبات التي تحتوي على الكافيين حول العالم، ويستمتع به الكثيرون على طاولات الإفطار والمقاهي في جميع دول العالم، وإذا نظرنا إلى تاريخه، سنجد قصته مشابه لطعمه الغني الحيوي، وخلفه حكاية مُختلفة ولدت في دولة إيطاليا موطنه الأصلي.

كيفية إعداد المشروب

يتم إعداد هذا المشروب الإيطالي التقليدي من خلال الجمع بين الإسبرسو الساخن مع مزيج من الحليب (نصف مطهو على البخار ونصف رغوة).. ووفقًا لموقع «Trade Coffee»، فإن الكابتشينو، على الرغم من كونه إيطاليًا، إلا أنه يشبه إلى حد كبير القهوة على الطراز الفييني المصنوع في دولة النمسا المجاورة.

عندما تم نشر مشروب القهوة الجديد هذا في إيطاليا في القرن العشرين، تم إعطاؤه اسمًا يلعب على كل من الخصائص المادية والرمزية، ويأتي اسم الكابتشينو من اسمين إيطاليين مرتبطين: «Cappuccio» بمعنى غطاء رأس وCapuchin والتي تشير إلى الرهبنة الفرنسيسكانية المعروفة باسم «Capuchin»، والسؤال لماذا جرى تسمية واحدة من أشهر أنواع القهوة في العالم باسم غطاء الرأس والرهبان؟.. الجواب أبسط بكثير مما تعتقد.

كيف جاءت تسمية مشروب الكابتشينو؟

الرهبان الكبوشيين كانوا منتشرين بكثرة في إيطاليا خلال القرن السادس عشر وبدأوا كحركة إصلاحية في أوائل القرن الثالث عشر، وكانت مهمتهم تقوم بشكل أساسي على تعزيز إيمانهم والاهتمام باحتياجات الفقراء والمحرومين، كما كانت دعوة مؤسسهم القديس فرانسيس الأسيزي في مقاطعة كابوشين الفرنسيسكان بسانت جوزيف، حيث اشتهر الرهبان الكبوشيين بأكثر من مجرد معتقداتهم وممارساتهم الدينية وكان لديهم أيضًا مظهر فريد بغطاس رأس، ونسبة إلى ذلك سُمي هذا المشروب بـ«الكابتشينو».

وكان كل راهب من الكبوشيين يرتدي زيًا بنيًا دافئًا مميزًا بغطاء رأس طويل ومدبب ملفوفًا خلفه، وتقول القصة إنه عندما تمتزج الإسبريسو والحليب في المشروبات الإيطالية المفضلة الجديدة معًا، كان اللون يشبه إلى حد كبير اللون البني لرداء وغطاء رأس الراهب، وعلاوة على ذلك ino  باللغة الإيطالية هي كلمة تصغيرية وتترجم إلى «القليل»، لذلك عند إضافتها إلى نهاية «كابتشيو»، فإنها تحول «غطاء الرأس» إلى «غطاء صغير»، ومن هنا ولد اسم «كابتشينو».