القمح مقابل الأسمدة ... الهند ومصر تناقشان اتفاقية جديدة

ناقشت كلا من الهند ومصر صفقة القمح مقابل الأسمدة، لمواجهة نقص السلعتين، مع اتخاذهما الإجراءات في تعزيز التجارة الثنائية بين البلدين، حسبما ذكرت "Egypt Business Director".

وبدأت المناقشات حول صفقة القمح مقابل الأسمدة عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن حاجة بلادة الى الحبوب خلال اجتماع مع ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند، وتعد هذه الصفقة مهمه لأنها تناقش الامن الغذائي لكل من البلدين.

وتعتبر الهند أكبر دولة منتجة للحبوب الغذائية مثل "القمح والأرز"، ولكنها تحتاج الى الأسمدة بكميات كبيرة وبسعر اقتصادي، وقد كانت الأسمدة في المرتبة الثانية ضمن صادرات مصر في عام 2022، حيث بلغت المبيعات نحو 2.7 مليار دولار.

لماذا تحرص الهند على التعاون مع مصر؟

كما تعد مصر خامس أكبر مصدر للأسمدة في العالم حيث تنتج 7.8 مليون طن من الأسمدة النيتروجينية و4 ملايين طن منة أسمدة الفوسفات سنويا.

تحرص الهند على تعزيز علاقاتها التجارية مع الدول الأفريقية لتلبية احتياجاتها من الأسمدة والوقود.

وقد أجتمع بيوش جويال وزير التجارة الهندي مع سفراء من دول افريقية متعددة، بما في ذلك مصر، وأكد على ان هذه الدول سوف تخلق مستقبل قوي للقارة الافريقية، وكان الهدف من الاجتماع تعزيز التعاون الاقتصادي الوثيق والعلاقات التجارية واستكشاف مجالات التعاون بين الهند وأفريقيا.

من جانبه زادت التجارة والاستثمارات بين مصر والهند في السنوات الأخيرة، ورحب السوق المصري بالحلول التكنولوجية الهندية المبتكرة في مجالات مثل الطاقة المتجددة والأدوية وإنتاج الأغذية والخدمات اللوجستية والهندسة والنقل.

وقامت العديد من الشركات الهندية بتوسيع استثماراتها في مصر، بهدف الوصول الى الأسواق العربية والإفريقية والأوروبية، وبسبب أن مصر تمتلك مكانه عالية بين الدول العربية.

وبلغت الاستثمارات الهندية في مصر 3 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تنمو بعد توقيع اتفاقيات في مجالات مثل الطاقة المتجددة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.