قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الحكومة لديها خطة واضحة لدعم قطاع الثروة الحيوانية باعتباره القطاعات الهامة التي تُساهم بنسبة ملموسة من إجمالي الناتج الزراعي، بالإضافة إلى أن أهمية هذا القطاع في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتوفير فرص عمل وحياة كريمة لصغار المربين.
برامج ومشروعات
أكد وزير الزراعة، أنه تم تنفيذ برامج ومشروعات قومية لدعم صغار المزارعين والمربيين لزيادة الإنتاج المحلي وسد الفجوة من اللحوم الحمراء وتقليل الاستيراد من الخارج، بالإضافة إلى تنفيذ استراتيجية واضحة لتنمية الثروة الحيوانية تعتمد على محاور: إنشاء قاعدة بيانات، التوسع في المشروع القومي للبتلو، تبنى سياسة تحسين السلالات ورفع مستوى انتاجية السلالات المصرية، توفير الرعاية البيطرية اللازمة للحفاظ على الصحة الحيوانية، تطوير مراكز تجميع الألبان.
وتابع السيد القصير، أنه تم حصر وترقيم الثروة الحيوانية ولأول مرة حصراً ميدانياً في عام 2020، خلصت إلى إعداد قاعدة بيانات تشتمل على توزيع رؤوس الثروة الحيوانية وأنواعها على محافظات الجمهورية وتم تحديث البيانات فى 2022، حيث وصل عدد رؤوس الثروة الحيوانية 7.5 مليون رأس بزيادة قدرها مليون رأس ماشية، ويفيد هذا الحصر في توفير الرعاية البيطرية و الأمصال واللقاحات والتلقيح الإصطناعي المناسب لكل نوع من الحيوانات الموجودة بالمحافظات حسب توزيعها.
وأشار القصير، إلى أنه فيما يتعلق بالمشروع القومي للبتلو، والذي تدعمه القيادة السياسية والمخصص لصغار المزارعين فقط ولا يستفيد منه الشركات أو كبار المستثمرين فقد بلغ إجمالي المستفيدين من هذا المشروع حوالى 42 ألف مستفيد بمعظم محافظات الجمهورية بعدد رؤوس تصل إلى 475 ألف رأس، وبإجمالي تمويل تجاوز 7.3 مليار جنيه بسعر فائدة مدعومة تصل إلى 5%، ويجرى حالياً التوسع في تمويل هذا المشروع نظراً للنتائج الجيدة التي حققها.
وأضاف أنه هذا المشروع يساهم فى توفير فرص عمل لأبناء المزارعين و صغار المربين خاصةً الشباب و النساء ورفع مستوى دخولهم بما يحقق حياة كريمة لهم مع تدعيم التوجه نحو خفض الفجوة من اللحوم الحمراء .
وقال وزير الزراعة، إنه تم إطلاق مشروع تحسين السلالات عالية الإنتاجية وذلك بهدف زيادة إنتاجية السلالات المحلية الموجودة في مصر لدى صغار المزارعين عن طريق التلقيح الإصطناعي بسلالات عالية الإنتاجية مما يزيد من إنتاجيتها من الالبان واللحوم بالإضافة إلى إستيراد عجلات عشار وتحت العشار من السلالات عالية الإنتاجية وتوفيرها بقروض ميسرة لصغار المزارعين، وذلك كله على دعم الدور الكبير الذي يلعبه كبار المربين والجهات الاخرى في إنشاء وتطوير المزارع النظامية.
وأوضح الوزير، أنه تم تطوير البنية الأساسية اللازمة لتنفيذ التلقيح الإصطناعي، وإنشاء 632 نقطة تلقيح اصطناعي بالوحدات البيطرية وتجهيزها بالأجهزة المطلوبة لتنفيذ إجراءات التلقيح الاصطناعي في القرى بالمحافظات المختلفة، فضلا عن إدراج كافة إحتياجات الخدمات البيطرية والتحسين الوراثي ونقاط للتلقيح الإصطناعي ضمن 332 مركز للخدمات الزراعية ضمن قرى حياة كريمة.