تعتبر مصر من أكثر الدول استهلاكا لـ «الفول» في العالم، حيث يعتبر وجبة رئيسية على مائدة إفطار المصريين، فلا يمكن الاستغناء عنه لدى الكثيرين، يتم إعداده بالعديد من الأشكال والنكهات مثل الفول بالصلصة، والفول بالبيض، والفول بالبسطرمة، والفول
بالزبدة، والفول بالقشطة، والطعمية.
الوجبة الرئيسية للمصريين
استهلاك المصريين للفول في شهر رمضان يختلف كثيرا من حيث الاستهلاك، حيث صرح
مجدي الوليلي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، في وقت سابق، إذ يرتفع خلال الشهر الكريم، بما يمثل استهلاك 3 أشهر مقارنة بأشهر السنة
العادية.
وكشف «الوليلي» أن السبب وراء ذلك موائد الرحمن التي تقام، والشنط وكراتين
رمضان التي لا تخلو من الحبوب، علاوة على الزيادة السكانية التي تعادل حوالي 2.5
إلى 3 ملايين سنويا.
أضاف أن ذلك ينطبق على الفول باعتبار أنه السلعة والغذاء الرئيسي الموجود
بشكل أساسي والضيف الدائم الموجود على موائد الإفطار والسحور للمصريين.
حجم استهلاك الفول
مسؤول الغرف كشف أن حجم استهلاك مصر من الفول يبلغ حوالي 700 ألف طن سنويا، منها
580 ألف طن استيرادًا من دول مثل أستراليا، وإنجلترا، وليتوانيا، بخلاف الفول
المصري الذي تتراوح كمية إنتاجه بين 120 و 150 ألف طن سنويًا.
وأوضح أنه يتم استهلاك حوالي 400 ألف طن من الفول في الجرش وتحويلها إلي
طعمية وفلافل، بينما يتبقي 300 ألف طن فول شكله الطبيعي، والفول المصري يتميز
بجودته وأنه عريض الحبة، ومطلوب عالميا، حيث يتم تصدير 75% من حجم إنتاجه والـ25%
تطرح في السوق المحلي.
الفول المصري
ويذكر أن مصر تستورد الفول المدمس بنحو 180 مليونا و73 ألف دولار، ما يعادل
2 مليار و827 مليونا و146 ألف جنيه مصري.
بينما بلغ إجمالي حجم واردات مصر من السلع الغذائية النباتية خلال الفترة
من يناير إلى أكتوبر 2021 نحو 8 مليارات و278 مليونا و629 ألف دولار، ما يعادل
تريليون و385 مليارا و974 مليونا و476 ألف جنيه مصري.
وتضع مصر خطة استراتيجية نحو الاكتفاء الذاتي من المحاصيل والحبوب الهامة بما يقلل من الاستيراد ومخاطر سلاسل التوريد.