«الغزالي»: الفول الأمريكي وجبة إفطار مصرية.. ونستهلك 450 ألف طن سنويًا

تعد البقوليات خاصة «الفول» أحد أهم الوجبات الرئيسية، التي يقبل عليها المصريون، بمختلف طبقاتهم الاجتماعية، فتناول طبق من «الفول» صباحًا يعد من قبيل العادات المتوارثة.

وانتشرت عربات الفول في الشوارع بسبب الإقبال المتزايد على تناول هذه الوجبة، ولا يكاد يخلو شارع من عربة فول، حتى أن الفنادق تقدم الفول كطبق رئيسي في وجبات الإفطار داخل مصر، وبعض الدول الخارجية.

وانتقلت شهرة الفول من مصر إلى الدول العربية، ومنها الإمارات العربية المتحدة، التي أصبحت تقدم طبق الفول كوجبة رئيسية داخل فنادقها، وامتد الأمر لتقديم فنادق الإمارات الطعمية «الفلافل» كأحد أهم الوجبات ضمن قائمة إفطار فنادق الـ 5 نجوم.

وتعد مصر مستوردا رئيسيا للفول بأنواعه، فوفقا لرجل الأعمال حمدي الغزالي، أحد كبار مستوردي ومصدري الحاصلات الزراعية، فإن مصر تستورد قرابة الـ 70% من احتياجاتها من الفول.

وتعد دول «الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا واستراليا، وانجلترا، وفرنسا» أبرز مصدري الفول إلى السوق المصرية.

وهناك العديد من أصناف الفول وفقًا لحمدي الغزالي، أبرزها العريض المستخدم في الطبخ، فيما يعرف باللغة الدراجة «النابت»، و«الفول المدشوش»، والذي يدخل في صناعة الطعمية، و«المدمس» الذي يجري تناوله على الإفطار.

ووفقا لـ«الغزالي» فقد تأثرت أسعار الفول مؤخرا، نتيجة ارتفاع أسعار نولون النقل البحري، بسبب حالة الارتباك في سلاسل الإمدادات بالتزامن مع جائحة كورونا.

وتستهلك مصر سنويا ما يقرب من 450 ألف طن، ويتم زراعة الفول محليا، إلا أن المساحات المنزرعة لا تلبي احتياجات المستهلكين، الذين يقبلون على تناول الفول كوجبة إفطار يومية، لا غني عنها.

وتتدخل  الوزارات المعنية بقرارات تنظيمية من شأنها الحفاظ على الكميات المعروضة من  الفول، وأصدرت وزارة التجارة والصناعة في إبريل الماضي قرارا بوقف تصدير الفول الحصى والمدشوش لمدة 3 أشهر.

ونص القرار على السماح بتصدير الكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلين بعد موافقة وزير التجارة والصناعة.

وقالت وزارة التجارة والصناعة، إن القرار صدر بعد التنسيق مع التموين والتجارة الداخلية، في إطار خطة الدولة لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد وتوفير احتياجات المواطنين من السلع وبصفة خاصة السلع الأساسية.