من اسمه ومذاقه الحلو استطاع العسل الأسود المصرى تسجيل نموا تخطى الـ106% بصادراته خلال العام الماضى، إذ سجل نحو 100 مليون دولار مقابل 49 مليون دولار في 2020.
صناعة العسل
وكشفت تقارير المجلس التصديري للصناعات الغذائية للعام الماضى، وجود زيادة في القيم التصديرية للعسل الأسود المصري ودبس السكر بنحو 52 مليون دولار مقارنة بقيم 2020.
وتستحوذ أوروبا على نصيب الأسد من صادرات مصر من المولاس والعسل الأسود حيث تستورد سنويا قرابة 40% من حجم صادرات مصر من هذا المنتج.
وعلى الرغم من تحقيقه معدلات نمو مرتفعة لكن مازال أمامه فرصا كبيرة في أوروبا وأمريكا، كما أن نسبة من إجمالي صادرات مصر من الصناعات الغذائية مازالت محدودة.
وحققت صادرات الصناعات الغذائية العام الماضى أعلى معدلاتها على الإطلاق لتكسر حاجز 4.1 مليارات دولار مقابل 3.4 مليار دولار في 2020 بنسبة نمو 20%.
ويعتبر العسل الأسود من أهم الصادرات المصرية من الصناعات الغذائية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث يأتي في المركز الثالث المولاس والعسل الأسود بقيمة زيادة 8 ملايين دولار ونسبة نمو 143%، خلال العام الماضي.
الغذاء الأفضل
ويعتبر العسل الأسود من قصب السكر غذاءا شعبيا عرفته مصر من عقود عديدة منذ العصر المملوكي، واشتهرت به محافظات الصعيد لاعتماده على قصب السكر، كما يحتوى على عناصر متعددة يحتاجها الجسم.
ويحتوى العسل الأسود على فيتامينات ومعادن مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين 6 والسيلينيوم، وعلى مستويات عالية من مضادات الأكسدة.
وتتركز صناعة العسل الأسود بمصر في محافظتي المنيا وقنا، ومدينة نجع حمادي تعتبر مجمعًا لأكثر من 73 عصارة قصب أهلية تعمل كمصنع صغير للعسل الأسود.
زراعات القصب
وتمتلك مصر طاقات إنتاجية ضخمة، كما ظهرت مؤخرًا شركات الصناعات الغذائية المنتجة له وأدرجته على قائمتها المحلية والتصديرية.
ويشير المتعاملون في القطاع إلى أن صادرات العسل الأسود بإمكانها الوصول إلى 1.5 مليار دولار سنويا لكن بحاجة إلى خطة ترويجية شاملة واستراتيجية لتطوير وتأهيل القطاع بما تحتاجه السوق العالمية.