بلا شك، تؤثر
خيارات الطعام التي نتخذها، والطريقة التي نأكل بها، وأنظمة إنتاج الغذاء في
العالم على المناخ والبيئة، حيث يساهم إنتاج الغذاء في أكثر من 37% من انبعاثات
غازات الاحتباس الحراري في العالم.
ونشر باحثون من
جامعة «سيدني» الأسترالية وجامعة «كيرتن» الأستراليتين هذا الأسبوع كتابهم الجديد
«الغذاء في حالة طوارئ كوكبية» الذي يحلل المشاكل في إنتاج الغذاء واستهلاكه على
المستويات العالمية والصناعية والفردية، واستكشاف طرق جديدة يمكننا تناولها
للمساعدة، بالإضافة إلى الحد من الانبعاثات.
وتابعت مؤلفة الدراسة: «تغير المناخ يتأثر به البشر، وسواء كنا مستعدين للاعتراف بذلك أم لا، فإن اختياراتنا الغذائية تعد مساهما رئيسيا في حالة الطوارئ البيئية الحالية، ولكن يمكننا اليوم إجراء تغييرات كبيرة يمكن أن تقلل من التأثيرات».
والكتاب الذي يبنى على مئات من الدراسات التي تمت مراجعتها حول الصلة بين الغذاء والتأثير البيئي، يضع أجندة للتغيير المطلوب في مجالات "نفايات الطعام، وتلوث العبوات، واستهلاك اللحوم، والزراعة الدائرية، والمرونة".
وأجرى المؤلفون بحثًا عن استهلاك اللحوم وتأثيرها على التنوع البيولوجي وصحة الإنسان، وقالت الدكتورة بوجيفا: «ليس هناك شك في أن الزيادة في استهلاك اللحوم على مستوى العالم على وجه الخصوص تؤدي إلى خسارة هائلة في التنوع البيولوجي وتطهير الأراضي، ومع ذلك فإن آثاره بعيدة المدى، بما في ذلك على صحة الإنسان، ما يتسبب في الإصابة بالسمنة في العالم المتقدم، وسوء التغذية في العالم النامي».
ويعتقد المؤلفون أنه يمكن اتخاذ إجراءات مهمة للحد من الانبعاثات وتقليل تأثير الغذاء على البيئة، ويحثون المستهلكين على تضمين المزيد من الخيارات النباتية التقليدية في وجباتهم الغذائية، مثل الخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات والفواكه.
ووفقًا للدراسة: «الأنظمة الغذائية الأفضل هي تلك التي تكون صحية وتأتي من أنظمة غذائية تسمح للبيئة الطبيعية بالاستمرار في إنتاج الغذاء والتجدد، وهناك حاجة إلى نهج تحولي للطريقة التي نأكل بها، ولكنها ليست شاقة كما قد تبدو».
All rights reserved. food today eg © 2022