الطحينة والحمص.. ثنائي ذهبي لصحة القلب والعظام والوزن
أميرة محمد
الثلاثاء , 25-03-2025 4:31 م
AAA
الطحينة بالحمص
الحمص بالطحينة ليس مجرد طبق جانبي لذيذ، بل هو كنز غذائي متكامل، فمزيج الحمص الغني بالبروتين والألياف مع الطحينة التي تضفي نكهة جوزية وقوامًا كريميًا، يخلق طبقًا متوازنًا يجمع بين المذاق الشهي والفوائد الصحية العديدة.
علاقة تاريخية بين الحمص والطحينة
يرتبط الحمص والطحينة بعلاقة وثيقة تعود إلى القرن الثالث عشر، حيث ورد ذكرهما في كتب الطبخ العربية القديمة، وفقًا لموقع "ذا كوكينغ فاكتس".
ومع مرور الزمن، أصبح الحمص طبقًا معترفًا به عالميًا، يتميز بقوامه الكريمي الناعم ونكهته الفريدة التي تمنحه الطحينة لمسة جوزية غنية.
طريقة تحضير طبق حمص مثالي بالطحينة
إذا كنت تفضل تحضير الحمص في المنزل، فكل ما تحتاجه هو نقع الحمص وسلقه وخلطه حتى يصبح حريريًا.
أما الطحينة، فيمكن إعدادها عبر تحميص بذور السمسم وطحنها مع القليل من الزيت للوصول للقوام المطلوب.
يُنصح باستخدام 1/4 كوب من الطحينة لكل 425 غرامًا من الحمص.
المكونات الأساسية لتحضير الحمص
الحمص: مصدر غني بالبروتين ويمنحه قوامه الكريمي.
عصير الليمون: لإضفاء الحموضة والانتعاش على النكهة.
زيت الزيتون: يعزز النكهة ويضيف ملمسًا حريريًا.
الثوم: يضفي نكهة عطرية لذيذة.
الكمون: يمنح الطبق عمقًا ونكهة دافئة.
التوابل: مثل الملح والفلفل والبابريكا والبقدونس لضبط التوازن في الطعم.
أهمية الطحينة في الحمص
تؤكد خبيرة الطهي المنزلي هانا غريس على موقع "فليفور إنسايدر" أن "الطحينة هي حجر الزاوية في طبق الحمص، وبدونها يفقد طابعه المميز ويصبح غموسًا باهتًا".
حيث تلعب الطحينة دورًا محوريًا في:
إضفاء النكهة الجوزية الفريدة على الحمص.
منح الحمص قوامًا كريميًا ناعمًا ومخمليًا.
العمل كمستحلب طبيعي يمنع فصل الزيت عن المكونات الأخرى.
إضافة قيمة غذائية عالية، حيث تحتوي على البروتين، الألياف، الكالسيوم، والحديد.
القيمة الغذائية للحمص والطحينة
القيمة الغذائية لكل 15 جرامًا (ملعقة كبيرة):
المكون السعرات الحرارية الكربوهيدرات الدهون البروتين العناصر الغذائية
عند تحضير الحمص باستخدام المكونات الصحية والدهون غير المشبعة، فإنه يوفر العديد من الفوائد الصحية، أبرزها:
1. غني بالدهون الصحية
تمد الطحينة الحمص بمزيج من الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، التي تساعد في خفض مستوى الكوليسترول السيئ، وتحسين صحة القلب، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية.
كما تساهم هذه الدهون في تعزيز الإدراك وتقليل الاكتئاب، وقد تقي من مرض ألزهايمر.
2. يساعد على ضبط الوزن الصحي
تشير الأبحاث إلى أن الحمص يعزز الشعور بالشبع، مما يجعله خيارًا مثاليًا للحفاظ على الوزن الصحي.
كما أكدت دراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عام 2016 أن الألياف والبروتين في الحمص تساعد على إنقاص الوزن، فيما تساهم الدهون الأحادية غير المشبعة في الطحينة في تقليل دهون البطن.
3. غني بالألياف
يحتوي كوب واحد من الحمص على 13.5 غرامًا من الألياف، التي تساعد على:
خفض الكوليسترول والوقاية من أمراض القلب.
تحسين مستويات السكر في الدم.
دعم صحة الجهاز الهضمي، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة "ذا لانسيت" عام 2019.
4. يقلل من خطر الإصابة بالسرطان
يعتبر الحمص جزءًا من النظام الغذائي المتوسطي، الذي أثبتت الدراسات أنه يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي مثل سرطان المعدة، القولون، والبنكرياس.
5. يعزز صحة العظام
يحتوي كل من الحمص والطحينة على الكالسيوم الضروري لنمو العظام وتقويتها، مما يجعلهما خيارًا رائعًا لصحة الهيكل العظمي.
6. يخفف من فقر الدم
يعد الحمص والطحينة مصدرين جيدين للحديد، حيث يحتوي كوب واحد من الحمص على 25% من الاحتياج اليومي. كما يعزز فيتامين C الموجود في الحمص امتصاص الحديد، مما يساعد في مكافحة فقر الدم.
7. يوازن مستويات السكر في الدم
بفضل محتواه من الألياف والبروتين وزيت السمسم الموجود في الطحينة، يساهم الحمص في تنظيم مستويات السكر في الدم.
وأشارت دراسة نشرت في مجلة التغذية السريرية عام 2011 إلى أن زيت السمسم يخفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني عند تناوله مع الأدوية.
بفضل توازن المكونات، وإضافة الطحينة الغنية بالفوائد، يتحول الحمص إلى وجبة صحية مثالية، تجمع بين النكهة اللذيذة والفوائد الغذائية، مما يجعله خيارًا مثاليًا لعشاق الطعام الصحي في جميع أنحاء العالم.