الصين تخفض واردات مأكولاتها البحرية القادمة من اليابان بنسبة %67 خوفًا من السمك المشع

تراجعت واردات الصين من المأكولات البحرية القادمة من اليابان الشهر الماضي، حيث بدأت طوكيو في إطلاق مياه الصرف الصحي المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في البحر، حسبما ذكرت بي بي سي

فيما قالت هيئة الجمارك الصينية إن واردات المأكولات البحرية اليابانية انخفضت بنسبة 67.6% في أغسطس مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

من جانبه أعلنت وزارة الزراعة والمصايد اليابانية إن الصين هي أكبر مستورد للمأكولات البحرية اليابانية في العالم، حيث إنها في العام الماضي، قد استورد الصين أكبر اقتصاد في آسيا بحوالي 84.4 مليار ين أي ما يعادل (571 مليون دولار، 461 مليون جنيه استرليني) من المأكولات البحرية.

كما أعربت مجموعات صناعة صيد الأسماك في اليابان عن مخاوفها المتعلقة في ذلك الوقت بشأن تأثير حظر الصين لمنتجات اليابان على سبل عيشهم.

وجاء حظر الاستيراد الصيني على الرغم من قول اليابان إن المياه آمنة، وموافقة العديد من العلماء على ما قالته اليابان، كما وافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على الخطة.

من جانبه شددت طوكيو أيضًا على أن إطلاقات مماثلة من مياه الصرف الصحي، حدثت في كلا من محطات الطاقة النووية الأخرى في الصين وفرنسا.

 تقارير من طوكيو تدين "الصين" و "فرنسا"، والصين ترد بشكل غير لائق

تقدم اليابان تقارير منتظمة لإظهار أن مياه البحر بالقرب من فوكوشيما لا تظهر أي مستويات من النشاط الإشعاعي.

احتجت الصين بشدة على نشر التقرير، في حين أدت المعلومات المضللة إلى وقوع حوادث مثل إلقاء الحجارة على المدارس اليابانية في الصين والتقارير عن مئات المكالمات الهاتفية العدائية للشركات المحلية في فوكوشيما.

كما حذرت طوكيو مواطنيها الذين يزورون الصين باتخاذ الاحتياطات اللازمة وتجنب التحدث باللغة اليابانية بصوت عالٍ في الأماكن العامة.

ووعدت الحكومة اليابانية بتقديم مساعدة مالية لصناعة صيد الأسماك، في حين قالت الشركة التي تدير محطة فوكوشيما، تيبكو، إنها مستعدة لتعويض الشركات المحلية المتضررة.

ومن الجدير بالذكر إن اقتصاديون قد أكدوا على انخفاض صادرات المأكولات البحرية من غير المرجح أن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد الياباني بشكل عام، حيث تهيمن السيارات والآلات على إجمالي صادراتها إلى الصين.