قالت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن بقايا المبيدات والاستخدام
الخاطئ للأسمدة والعقاقير يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه القطاع، ويجب السيطرة
عليها، لضمان توفير منتج آمن للسوقين المحلي والتصديري.
وأوضح المهندس أشرف الجزايرلي، رئيس الغرفة، أن المنتجات الزراعية تعتبر
مدخلًا رئيسيًا في مختلف الصناعات الغذائية، كما أن توفير محاصيل مطابقة
للمواصفات ومعايير الجودة يوفر منتج آمن وصحي.
الرقابة على استخدام الأسمدة والمبيدات
وشدد «الجزايرلي» في تصريحات صحفية، على أهمية السيطرة والرقابة على استخدام
الأسمدة والمبيدات وتتبعها فى الحاصلات والمنتجات الزراعية.
وقال: «جميع الصناعات الغذائية تُدخل المنتجات الزراعية في عملية تصنيعها،
والتي تعد من أبرز ما يُضيف قيمة مضافة عليها، كما أن المنتجات من أصل زراعي تعتبر
من أهم الصناعات الغذائية ذات المكون المحلي المرتفع وقادرة على المنافسة».
وطالب بتشديد الرقابة أيضًا على استخدام العقاقير للدواجن، والتي تعتبر ضمن
مدخلات إنتاج بعض منتجات الصناعات الغذائية أيضاً، قائلا: «أي منتج به بقايا
مبيدات يعد غير صالح للتصدير أو الاستخدام في عملية تصنيع المنتجات الغذائية، وحال
عدم توفرها سيتم اللجوء إلى استيراد تلك المنتجات».
وقال إن نسبة قليلة من المنتجات الزراعية تتوافق مع متطلبات الدولة المصرية
فيما يخص سلامة الغذاء.
وتابع: أن هيئة سلامة الغذاء ووزارة الزراعة تتعاونان بشكل دائم لتشديد
الرقابة على المنتجات الزراعية، كما يتم التنسيق لإعداد أنشطة وندوات فى هذا
الإطار.
الهيئة القومية لسلامة الغذاء تحذر
ونوه إلى أن القطاع الصناعي يحتاج إلى تعميق التصنيع المحلى وزيادة جودته
حتى دون الحرب الروسية الأوكرانية التي قد تكون أثرت على حجم الواردات.
وكانت الهيئة القومية لسلامة الغذاء أعلنت في وقت سابق من إنها بدأت تطبيق استراتيجية لنظام التتبع على منتجي ومصنعي الأغذية يشمل جميع المراحل حتى وصول المنتج إلى المستهلك.
وقال الدكتور حسين منصور رئيس الهيئة، إن قانون إنشاء الهيئة رقم (1) لسنة
2017 يُعرف التتبع بأنه القدرة على تعقب ومتابعة الغذاء عبر جميع مراحل الإنتاج
والتجهيز والتوزيع.
وتعتبر جميع المنشآت مُلزمة بحفظ سجلات تتبع كل دفعة من المنتجات التي يجرى
توريدها فترة لا تقل عن 6 أشهر من تاريخ استلام العملاء لتلك الدفعة، وذلك للمنتج
الطازج وعامين من بعد انتهاء تاريخ الصلاحية للمنتجات الأخرى.
