طالب المتسوقون الأستراليون الشركات بتكثيف "جهودها الخضراء" حتى تصبح صديقة للبيئة وذلك بعد سنوات من تغير المناخ الذي كان له تأثير على أسعار البقالة.
ووفقًا لما ذكره موقع "ذا نيو ديلي" تستجيب بعض الشركات من خلال وضع خطط عمل لتصبح أكثر صداقة للبيئة وتعمل على تقليل الانبعاثات وحظر البلاستيك.
وأظهر تقرير حديث صدر عن برنامج "فايندر جرين"، أن أكثر من نصف الأستراليين أصبحوا أكثر وعيًا بتأثيرهم البيئي منذ بداية جائجة كورونا كوفيد - 19، ويرى 44% من المستهلكين أن "الجهود الخضراء" للعلامات التجارية مهمة جدًا أو مهمة للغاية عند إجراء قرار الشراء.
وقالت إيمي برادني جورج، محررة برنامج فايندر جرين، إن البلاد تمر بمنعطف هام، حيث يلاحق المستهلكون المنتجات التي تلبي احتياجاتهم مع الحد من تأثيرها البيئي.
يأتي ذلك في أعقاب تعرض البلاد للعديد من الأحداث المناخية القاسية في العامين الماضيين، من حرائق الغابات المنتشرة إلى الفيضانات الشديدة.
وأضافت إيمي، إن الوباء والانتشار المتزايد للكوارث الطبيعية دفع الناس إلى اتخاذ موقف أقوى ضد تغير المناخ، مضيفًا: "يتمتع المستهلكون بقوة هائلة عندما يتعلق الأمر بالحد من تغير المناخ - من خلال اختيار العلامات التجارية التي تتوافق مع قيمهم، ويصوت المتسوقون باستخدام محافظهم".
وتُظهر بيانات «فايندر» خلال العام الماضي، أن 89% من الأستراليين قد قللوا من تأثيرهم البيئي بطريقة ما، مع الأساليب الأكثر شيوعًا بما في ذلك تقليل البلاستيك، واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة ، وتركيب الإضاءة الموفرة للطاقة.
وقال جاري مورتيمر، خبير المستهلك والتجزئة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، إن المستهلكين يرون أيضًا آثار تدفق الطقس القاسي على أسعار المواد الغذائية، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية في أكبر متاجر السوبر ماركت في البلاد بأكثر من 3% حتى شهر مارس من العام الجاري.
وأضاف الدكتور مورتيمر، إن تدابير مسئولية الشركات، مثل برامج الحد من إهدار الغذاء، وتقليل البلاستيك أو إعادة تدويره، واستخدام الطاقة البديلة أو المتجددة، ينظر إليها جميعًا "بإيجابية كبيرة" من قبل المستهلكين، فيما تحاول الشركات تحديد هذه المربعات لإرضاء العملاء.
All rights reserved. food today eg © 2022