السكر المتهم الأول.. وثائق: صنُاع الحلويات تلاعبوا بنتائج الأبحاث لإدانة «الدهون»

إذا كنت مهتمًا بالصحة، فمن المفترض تتناول بعض الأطعمة بحذر مثل الزبدة والجبن والمكسرات والأفوكادو والبيض والسلمون وغيرها من الأطعمة الغنية بالدهون لأن تناولها يساهم في الإصابة بأمراض القلب، ويمكنك حتى اختيار الحليب الخالي من الدسم والزبادي الخالي من الدسم والآيس كريم قليل الدسم لنفس السبب، أفضل لقلبك وصحتك، إذا كنت تعتقد ذلك فهذا خاطئ.

السبب وراء لوم الدهون 

تريد صناعة السكر والحلويات أن تصدق أن الدهون هي أصل كل الأشياء الضارة من الناحية التغذوية، قبل خمسين عامًا، دفعت مؤسسة أبحاث السكر (المعروفة اليوم باسم جمعية السكر) لثلاثة علماء من جامعة هارفارد لنشر مراجعة لأبحاث السكر والدهون وأمراض القلب في مجلة نيو إنجلاند الطبية المرموقة. 

راجعت SRF مسودات المقالة قبل نشرها في عام 1967 في ذلك الوقت، لم يكن مطلوبًا من المجلات نشر تضارب المصالح، وبالتالي لم يتم ملاحظة العلاقة بينهم، وأشارت "نتائجهم" إلى أن الدهون هي السبب في أمراض القلب وقللت من أهمية دور السكر.

اكتشف طالب دراسات عليا في جامعة كاليفورنيا مؤخرًا المئات من وثائق SRF الداخلية ونشر مراجعة في مجلة JAMA Internal Medicine، مما أدى إلى تسليط الضوء على القصة.

رد جمعية تجارة السكر

كتبت ماريون نستله، المدافعة عن الصحة والتغذية، في افتتاحية للمقال: "لم تدفع جمعية تجارة السكر ثمن البحث فحسب، بل بدأت أيضًا وأثرت في البحث بشكل صريح للتبرئة من السكر كعامل خطر رئيسي لمرض القلب التاجي (CHD)".

وأضافت "على الرغم من أن الدراسات في ذلك الوقت أشارت إلى وجود علاقة بين الأنظمة الغذائية عالية السكر، وخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، فقد فضلت جمعية السكر أن يركز العلماء وصانعي السياسات على دور الدهون الغذائية والكوليسترول".

ليست الحادثة الوحيدة

وأظهرت الوثائق أن أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في صناعة السكر ناقش في مذكراته الداخلية خطة لتوجيه الانتباه بعيدًا عن السكر وزود الباحثين بالأوراق التي تريد الصناعة مراجعتها والنتائج التي تفضلها، حصل علماء جامعة هارفارد على ما يمكن أن يكون اليوم 50،000 دولار.

ليس هذا فقط فبحسب موقع The Vintage ساهمت شركة كوكا كولا بملايين الدولارات لأبحاث تهدف إلى التقليل من أهمية الصلة بين الصودا والسمنة، وفقًا لتقرير صدر عام 2015 في نيويورك تايمز.


حلويات