الرسائل الغذائية المستوردة تدخل مصر دون فتح اعتمادات مستندية.. ماذا يعني؟

أصدرت وزارة التجارة والصناعة توجيهات إلى مصلحة الجمارك المصرية، للموافقة على صرف الرسائل الاستيرادية من الأغذية سريعة التلف خاصة المتكدسة بالموانئ واوشكت على التلف أو اقتراب انتهاء الصلاحية، وذلك في إطار مساعى الوزارة في تسهيل دخول الرسائل الغذاية، حتى وإن كان المستورد لم يفتح اعتماد مستندي.

إذن كيف كانت الأمور تسير؟

قبل قرارات البنك المركزي الأخيرة بفتح اعتمادات مستندية للعمليات الاستيرادية، كان يتم الاستيراد بمستندات التحصيل ومن ثم لم تكن السلع تتأخر في الافراج الجمركي أو الموانئ، لكن بعد صدور القرار كانت هناك رسائل استيرادية بالفعل في عرض البحر لذلك وافقت وزارة الصناعة والتجارة على الإفراج عن السلع سريعة التلف الموجودة بالموانئ.

مزايا للمستوردين

وبهذا التطور سيحق للمستوردين للرسائل الغذائية الافراج عن بضائعهم والتي لم يتم فتح اعتماد مستندي لها، وذلك بموجب خطاب ضمان أو أمانة نقدية بقيمة السلع المفرج عنها حسب تقدير مصلحة الجمارك لحساب وزارة التجارة، في موعد أقصاه عام لحين استخراج نموذج 4.

وذكر خطاب من مساعد وزير الصناعة والتجارة للشئون الاقتصادية إبراهيم السجيني إلى رئيس مصلحة الجمارك، إن التسهيلات الجديدة تسرى على كافة الرسائل الغذائية المستوردة في إطار دور وزارة التجارة والصناعة التسهيل على استيراد الأغذية.

كم تبلغ الرسائل الغذائية المستوردة؟

الأرقام بالتأكيد متغيرة من شهر إلى آخر لكن تشير تقديرات جهاز الأحصاء إلى أن مصر تستورد 60% ، وهى بذلك أكبر سوق استهلاكي فى الشرق الأوسط وهو ما يجعلها سوقًا مستهدفًا لكثير من الشركات العالمية العاملة فى المجال سواء بهدف التصنيع في مصر أو التصدير الى مصر.

بعض السلع الغذائية الأساسية تشهد فجوة فى بعض المنتجات لتصل إلى 90% من السوق مثلما هو الحال فى الزيوت بكافة أنواعها، وتكشف القراءة لأرقام التجارة الخارجية  لمصر، أن دول أمريكا اللاتينية تسيطر على نحو 40% من واردات مصر من الغذاء، إذ تستحوذ دولة واحدة هى البرازيل على 27٪ من إجمالى الواردات بينما تبلغ حصة الأرجنتين 11%.

أما الولايات المتحدة فتستحوذ على حصة كبيرة تقدر 10٪، تليها دولة هولندا 6% ثُم ألمانيا 5% وتايلاند 4%، والإمارات 3%، وسويسرا 3%، وفرنسا 2%.

واردات مصر من اللحوم

وتشير الأرقام إلى أن مصر تستورد منتجات لحوم من البرازيل بما يتجاوز مليارى دولار سنويًا، كما تستورد منتجات القهوة والأسماك بأرقام أقل، ونفس الأمر فيما يخص الأرجنتين التى تصدر لحومًا إلى مصر تحت بند الذبح على الشريعة الإسلامية وتقدر قيمة الواردات المصرية من هذا البند نحو 500 مليون دولار سنويا.