يعد الطعام من الأنشطة المعقدة التي طورها الإنسان على مر عصوره وذلك بداية من استقراره ومعرفته الزراعة لطريقة تحقيق شيء ما، متأثرا بخلفيته الثقافية والاجتماعية التي صبت هي الأخرى في تكوينه ومساعدته في التنشئة واكتساب الخبرات من حوله.
والآن بعد أقل من 70 عامًا من اليوم الذي ظهر
فيه مصطلح الذكاء الاصطناعي نفسه، وقد أصبح جزءًا لا يتجزأ من الصناعات الأكثر
تطلبًا في العالم بوتيرة سريعة الخطى، امتد تأثيرها بشكل غريب على كافة الأنشطة
والمجالات حيث مست وطالت العديد من الفرص التي أوجدتها المجتمعات لنفسها.
ومن هذه الأنشطة بخلاف
الروبوت الخادم، ظهر في بحث عن التأثير المتنامي للذكاء الاصطناعي صورًا وأنماطًا
مختلفة من الطعام، فيما يتعلق بالعروض التقديمية على وسائل المنصات المختلفة، حيث هناك المزيد من الاهتمام حول منشئ الصور الذي
أحدث ريبة وفضول في محاكاة النتائج والتي هي شيء بين الخيال والواقع، مثل الكعك
الذي صممه المطور عمري فينشتاين.
لكن فيم يساعدنا الذكاء الاصطناعي ونحن نفكر
ليس إلا في تناول الطعام؟
وتظل اللمسة الإنسانية مهمة في جميع جوانب خدمة
الطعام وأنشطته، فضلاً عن مراقبة الجودة من خلال التوصيات المستندة إلى البيانات
من الآلات الذكية.
وتتيح هذه القدرة التنبؤ، وتحسين مدة بقاء المعدات وتقليل وقت التعطل عندما تحتاج المعدات
أو الأصول إلى الصيانة، كما يمكن أن تساعد برامج Ai Palette على سبيل المثال في تقليل التكاليف لتطوير منتجات غذائية جديدة، وذلك
من خلال:
تمكين محلات السوبر ماركت من مسح وتحديد المنتجات التي لا تزال صالحة للأكل، حتى لا يضطر الكيان المنتج إلى التخلص منها.
كما يسمح الذكاء الاصطناعي أيضًا لتجار التجزئة والمطاعم ذات الموارد المحدودة بتقييم جودة الطعام قبل تجربة السوق وتحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى المزيد منه أم لا، مما يوفر المال، فعلى سبيل المثال، تستخدم منصة Symphony RetailAI الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة في سلسلة التوريد الغذائي وهي العملية التي يتم فيها مراقبة جميع العمليات التي تخدم المنتج النهائي صالحا للأكل والاستهلاك البشري، مما يعمل على تلافي الهدر عن طريق تسعير المنتجات بشفافية وإرسالها إلى العملاء بالطريقة المثلى.
كما يشكل معرفة مهمة في فهم اتجاهات العملاء والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية، مما يحرر التركيز على المهام والفرص الأخرى، ونتيجة لذلك، سيحصل العملاء على خدمة أفضل ويتمتعون بتجربة أكثر إمتاعًا بشكل عام، وهناك طريقتان لاستخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الحالة، إما من خلال التنبؤ أو التوجيه.
وهي إحدى الطرق التي يمكن أن تدعم بها
التكنولوجيا تجربة العميل بإضفاء الطابع الشخصي على التجربة العالمية وإتاحتها
للعديد من العملاء الآخرين، بكيفية استجابة العميل لتفاعلات معينة ثم تخصيص ما
فعله وفقًا لذلك، بينما يقدم الذكاء التوجيهي التوصيات بناءً على تجربة العملاء في
الماضي.
ولا يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة
المواد الغذائية على المطاعم، بل يمتد أيضًا إلى مجالات أخرى مثل المطابخ الذكية
ومحلات البقالة.
على سبيل المثال قامت شركة تدعى Mealime بإنشاء مجموعة من
الوجبات مستخدمة الذكاء الاصطناعي في ذلك لمساعدة المستخدمين على إعداد وطهي
الوجبات في المنازل، وتراعي هذه التقنية شكل تطبيق ومقياس ذكي يحدد حجم ومقدار
المكونات عند إضافتها إلى الوصفة.
All rights reserved. food today eg © 2022