الدول الآسيوية تستعد لتكثيف استيراد القمح خوفًا من تقلص حجم الإمدادات

كشفت مصادر تجارية، إنه من المتوقع إن تزيد مطاحن الدقيق الأسيوية مشترياتها، بالتزامن مع تقلص إمدادات القمح عالميًا في الأشهر المقبلة، مع تأثيرات الطقس الجافة على الإنتاج في بعض البلدان المصدرة الرئيسية.

وقالت ثلاثة مصادر تجارية، إن مستوردي القمح بما في ذلك من إندونيسيا والتي تعتبر ثاني أكبر مشتري في العالم، والصين يسعون للحصول على شحنات هذا الأسبوع والتي سوف يتم وصولها في ديسمبر المقبل، حسبما ذكرت وكالة الأنبار رويترز.

وأفاد مصدر في شركة تجارية دولية تبيع البضائع الأسترالية في سنغافورة، أن هناك توقعات بوصول الاسعار إلى أدنى مستوياتها، بجانب إن السوق سترتفع عن المستويات الحالية حيث تواجه أستراليا والأرجنتين وكندا أحوالًا جوية معاكسة، وأن الإمدادات ستكون أقل بكثير في نهاية هذا العام وأوائل العام المقبل مقارنة بما شهدناه في الأشهر الستة الماضية.

من جانبه تم تحديد أسعار القمح الأسترالي الأبيض الممتاز بسعر 320 دولار للطن المتري، بما يشمل التكلفة والشحن الى دولة أندونيسيا، وسيتم الشحن في الفترة من ديسمبر الى يناير.

وخفضت أستراليا تقديراتها لإنتاج القمح الشهر الماضي، وقد يشهد ثاني أكبر مصدر في العالم المزيد من خسائر المحاصيل بعد الطقس الحار والجاف في سبتمبر.

ومن الجدير بالذكر إن بورصة "روزاريو" للحبوب، كشفت أن الأراضي الزراعية في الأرجنتين تحتاج إلى مزيد من الأمطار قريبًا، لتجنب خسائر إنتاجية القمح والانتهاء من زراعة الذرة في بداية الموسم، بعد أن فشلت الأمطار الأسبوع الماضي في إخماد الأراضي الزراعية العطشى.