طلب اتحاد
صناعات الأغذية والمشروبات الإسباني (FIAB)
من الحكومة إعطاء الأولوية للحفاظ على المياه، محذرة من ان الجفاف في البلاد يتسبب
في نقص المنتجات الغذائية.
وقالت الهيئة
التجارية ان درجات الحرارة المرتفعة في اسبانيا والجفاف في المناطق الواسعة في
البلاد لهما تأثير قوي على الزراعة والثروة الحيوانية، ويعود أيضا بالسلب على
صناعة وتجهيز الأغذية.
وذكرت FIAB إن قلة نزول الامطار تسببت في سوء الأوضاع أكثر، حيث دعت الجمعية الى
الاستثمار في البنية التحتية للري.
وأكد موريسيو
جارسيا دي كيفيدو المدير العام FIAB "من الضروري ان تتلقى صناعة الأغذية والمشروبات معاملة خاصة في هذه الظروف الصعبة
وأن تتمتع بإمكانية الوصول الى المياه من اجل ضمان إمدادات مستقرة وامنة من الأغذية
والمشروبات.
بدائل اخرى للحفاظ على المياه
وصرحت الهيئة التجارية على أن المصنعين قاموا
بتقليل كمية استخدام المياه في سلاسل التوريد الصناعية الخاصة بهم "دون
المساس بمتطلبات النظافة أو سلامة الأغذية".
ومع ذلك، دعا مجلس FIAB إلى تعزيز موارد المياه غير التقليدية مثل إعادة الاستخدام وتحلية المياه، وهي
عملية تتم فيها إزالة المكونات المعدنية من المياه المالحة.
وطالبت الجمعية أيضًا بوضع "خطة
هيدرولوجية" جديدة من شأنها إنشاء روابط ونقل جديدة بين أحواض المياه، فضلاً
عن الاستثمار في تخزين المياه والري.
ذكر تقرير صادر عن مركز الأبحاث المشترك
التابع للمفوضية الأوروبية (JRC) أن 44% من الأراضي المشتركة
للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وصلت إلى مستوى الجفاف "الإنذاري"،
مع تصنيف 9% أخرى على مستوى "التنبيه".
وقالت لجنة البحوث المشتركة في تقريرها إن
"خطر الجفاف" تزايد في الأشهر الأخيرة على كلا من فرنسا وألمانيا و"العديد
من مناطق البحر الأبيض المتوسط"، بما في ذلك أجزاء من إيطاليا، اليونان
ورومانيا.
وفي شهر مايو، أعلنت الحكومة الإسبانية عن
خطة بقيمة 2.2 مليار يورو (2.4 مليار دولار) لمساعدة المزارعين وتجنب نقص الغذاء.