أعلنت هيئة الرقابة الزراعية الروسية أن الصين ستسمح الآن باستيراد القمح والشعير من جميع مناطق روسيا بدلاً من مقاطعات بعينها، وذلك بموجب اتفاقيات تم توقيعها خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لبكين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية قبل أيام.
كما أضافت الهيئة الروسية في بيان أن البلدين يخططان العام المقبل للتوصل
إلى اتفاق يسمح لروسيا بتصدير البازلاء إلى الصين.
وكانت الصين قد طبقت حظرا على استيراد القمح من روسيا باستثناء سبع مناطق
روسية فى وقت سابق بسبب مخاوف تتعلق بالصحة النباتية.
وتضاعفت مشتريات الصين من القمح في سنوات قليلة فقط لتصبح رابع أكبر مستورد
في العالم.
وتستخدم الحبوب في علف الحيوانات، كما أدى ارتفاع الدخل إلى زيادة الطلب
المحلي على المواد الغذائية مثل الخبز والمكرونة و«الزلابية».
وقد يمثل السماح بدخول مزيد من القمح الروسي ضربة أخرى لمبيعات الاتحاد
الأوروبي، التي شهدت بالفعل تضاؤل هيمنتها في الجزائر بعد أن خففت الدولة الواقعة
في شمال إفريقيا المواصفات للسماح باستيراد حبوب من البحر الأسود، تحتل الصين
المرتبة الثالثة كأكبر سوق للقمح الأوروبي حتى الآن.
وكانت الصين قد اضطرت إلى البحث عن مصادر بديلة للشعير في الأشهر الأخيرة
بعد أن فرضت تعريفة عالية على الشعير من أستراليا ، التي كانت المورد الرئيسي
للحبوب.
ومن ناحية أخرى، توسعت روسيا أيضًا في العديد من الأسواق الأخرى في الأشهر
الأخيرة، واكتسبت حصة أكبر في المملكة العربية السعودية والجزائر.
وفي حين واجهت موسكو تباطؤًا في الشحنات هذا الموسم بسبب قلة المحصول والقيود الحكومية على الصادرات إلا أنها لا تزال من بين أكبر الموردين.
وفى عام 2017 أصبحت روسيا المصدر
الأول للقمح في العالم، متجاوزا الولايات المتحدة وكندا لأول مرة.
ووفقا لخبراء فإن صادرات الحبوب واللحوم زادت من عمق الوجود الروسي في
الدول النامية، ولا سيما الدول المجاورة أو القريبة بما يكفي حتى لا تكون الخدمات
اللوجستية مشكلة.
All rights reserved. food today eg © 2022