التصدير الحل الأمثل لشركات الأجبان للتعامل مع ارتفاع التكلفة.. ماذا حدث؟

تنظر الشركات المنتجة للأجبان إلى التصدير على أنه الوسيلة الأنسب حاليًا للتعامل مع ارتفاعات التكلفة وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، لتمكينها من مواصلة الإنتاج وشراء الخامات التي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة متأثرة بتراجع سلاسل الإمداد العالمية.

ارتفاع أسعار الأعلاف

قال عبد المنعم قتيلو، رئيس مجلس إدارة شركة قتيلو لمنتجات الألبان، إن الفترة الأخيرة شهدت نموًا مستمرًا في أسعار الألبان المحلية ولعالمية متأثرة بارتفاعات أسعار الأعلاف لمستويات قياسية التي تعتمد عليها الماشية، بالإضافة إلى زيادة باقي مستلزمات الإنتاج.

وأوضح «قتيلو» في تصريحات صحفية، أن ارتفاع تكلفة الأعلاف ساهمت في خروج عدد كبير من منتجي الماشية مما أدى إلى تراجع الكميات المطروحة للألبان في السوق وزيادة أسعارها.

ولفت إلى أن الشركات تسعى للتوسع في التصدير للتعامل مع كل هذه المتغيرات من ارتفاع التكلفة بالإضافة إلى تراجع الطلب على المنتجات، حيث يلجأ المستهلك إلى تقليل الكميات في حالة ارتفاع الأسعار.

وقال: «منذ أكتوبر الماضي ارتفعت أسعار الألبان المحلية بشكل كبير مع زيادة الطلب من منتجي الجبن الرومي، حيث تعتبر الفترة من ديسمبر إلى مايو هي الأعلى طلبًا على الألبان في العام، حيث صعدت الأسعار بنسبة 25%».

من جانبه قال ياسر الحكيم، المدير العام لشركة ديري لاند للألبان والصناعات الغذائية «الزهار» إنَّ الشركة تركز على التوسع وفتح أسواق تصديرية جديدة بأفريقيا، وتعتبر تنزانيا وبروندي هي أحدث الأسواق لدى الشركة في القارة السمراء.

غزو أسواق جديدة

كشف أن الشركة تستهدف فتح أسواق جديد في المغرب وموريتانيا فضلا عن تصديرها نحو 60% من إنتاجها إلى الكويت، والسعودية والبحرين، وعمان، واليمن.

لفت إلى تراجع ملحوظ في الطلب على منتجات الأجبان والألبان خلال الفترة الحالية في ظل إجازة المدارس «الإجازة الصيفية»، مما يدفع الشركة للتوسع بشكل أكبر في التصدير لزيادة مبيعاتها لمواجهة تراجع الطلب المحلي.

لفت إلى ارتفاع الأسعار العالمية للبن المجفف ليصل سعر الطن إلى 68 ألف جنيها، كما ارتفعت أسعار الألبان المحلية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مواد التعبئة والتغليف وأسعار الطاقة وغيرها من مدخلات الإنتاج.

وقال: «زيادة التكلفة تسبب في تآكل هامش الربح، ولابد من التوسع في التصدير لمواجهة هذه الارتفاعات، خاصة أن المستهلك المحلي لكن يقبل بزيادة كبيرة في الأسعار».