«الأغذية والمشروبات» يحتفظ بأرباحها في أسبوع ساخن بالبورصة

أكد محللون ماليون أن قطاع الأغذية والمشروبات بالبورصة سيكون فى مقدمة القطاعات التى ستستفيد من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية باعتباره يأتي فى مقدمة القطاعات الدفاعية.

وأضاف المحللون لـ Food Today أنه في مثل هذه الحالات يكون هناك إقبالا كبيرا على  تخزين السلع الغذائية وخاصة السلع الأساسية وهو ما سينعكس في شكل قوى شرائية أكبر على هذه المنتجات الغذائية،  بالتالى ارتفاع فى هامش ربحية الشركات.

 قطاع الأغذية الرابح  

رغم تكبد البورصة خسائر كبيرة تجاوزت الـ24 مليار جينه فى جلسة الخميس الماضي، التى واكبت إعلان روسيا توجيه ضربة عسكرية إلى أوكرانيا إلا أن 4 شركات فقط حققت ارتفاعات فى  نهاية الجلسة، كان منها شركة عبور لاند وشركتين  للأسمدة 0.33%، وأبوقير للأسمدة بنسبة 0.05% ومصر للأسمدة موبكو بنسبة 1%.

واحتل قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ المركز السابع فى ترتيب القطاعات المتداولة بالبورصة بحجم تداول بلغ 68.8 مليون ورقة منفذة بقيمة 237 مليون جنيه، وجاءت شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية ضمن أكثر 10 شركات تداولا بالبورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى بحجم تداول 4.8 مليون ورقة منفذة، وقيمة تداول 98.9 مليون جنيه.

البورصة مرآة حياتنا اليومية 

وأكدت حنان رمسيس مدير إدارة التحليل الاقتصادي بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية لـ«Food today» أنه في ظل انتشار الأوبئة والحروب يكون الإقبال الأكثر علي شراء السلع الغذائية وتخزينها، الحياة عامة مثل البورصة فإما أن يمتنع المتعامل عن التداول للاحتفاظ بالنقدية لمواجهة الاحتمالات الطارئة أو يوجة بعض المتعاملين استثماراتهم للقطاعات الدفاعية.

وأوضحت "رمسيس" أنه في ظل جائحة كورونا كان القطاع الأفضل استثماريا هو قطاع الدواء والرعاية الصحية ، أما في ظل حرب روسيا ضد أوكرانيا فأصبح القطاع الغذائي باسهمه هو القطاع الدفاعي الأول، لافتة أن زيادة الاستهلاك وزيادة  الأسعار يزيد من أرباح الشركات، ما ينعكس في النهاية علي سعر السهم سوقيا على المدى القصير وعلي نتائج الأعمال علي المدى الطويل.

وأشارت مديرة التحليل الاقتصادي إلى أن ما يزيد من أهمية قطاع الأغذية والمشروبات فى مثل هذه الظروف فإن تحركات المتعاملين فيه استثمارتهم تتسم بالأجل الطويل، لآن أسهم القطاع تعطي توزيعات نقدية بسبب الأرباح التي تحققها كل عام

.

ارتفاع الأسعار  

من ناحيته أوضح محمد عبد المنعم، المحلل المالى، أنه من المتوقع أن يتأثر قطاع الأغذية والمشروبات بالحرب بين روسيا وأوكرانيا لأنه سيحدث ارتفاعا فى أسعار المواد الخام، بالإضافة إلى ارتفاع سعر القمح لأن روسيا وأوكرانيا دول منتجة  ومصدرة للقمح ، كما أن أسعار بقية المواد الخام ستتأثر بصورة غير مباشرة بزيادة سعر البترول والأسمدة.

وأشار "عبد المنعم" في تصريحات لـ Food Tody إلى أنه فى حالة ارتفاع أسعار المواد الخام  بشكل كبير فذلك سيكون له تأثيرا سلبيا على هوامش الربحية للشركات، وهو  ما سيدفع  الشركات إلى رفع الأسعار أكثر لتمرير زيادة تكلفة الإنتاج إلى  المستهلك، ومن الممكن أن يؤدى ذلك إلى تباطؤ في مبيعات بعض المنتجات خاصة السلع غير الأساسية لأن القدرة الشرائية للمستهلك ستضعف بشكل أكبر.