استراتيجية تسويق عكسية تقوم بها المطاعم... كنافة وبسبوبسه وبلبن وقصر الكبابجي
ياسين محمد
الثلاثاء , 08-08-2023 11:48 ص
AAA
تعتبر استراتيجية تسويق المطاعم الجديدة التي تعتمد على تأخير طلبات الزبائن وخلق تكدس وزحام أمام المطعم أمرًا غير مرغوب فيه وقد يؤدي إلى تشويه سمعة المطعم وخدماته.
تعتبر الاستراتيجيات التسويقية التي تستخدمها بعض المطاعم الجديدة، مثل كرم الشام وكنافة وبسبوسة وقصر الكبابجي وبعض المطاعم الأخرى، والتي تتمثل في تأخير طلبات الزبائن وخلق زحام شديد أمام المطاعم، في إحدى الاستراتيجيات التسويقية السلبية وغير المشروع والتي تؤدي إلى تشويه سمعة المطعم وخدمته.
على الرغم من أن هذه الاستراتيجية قد تجذب بعض الزبائن من خلال إيهامهم بأن التكدس يعكس شعبية المطعم وجودة الخدمة، إلا أنها تعتبر غير أخلاقية وتفتقر إلى الشفافية.
من الواضح أن الهدف من هذه الاستراتيجية هو زيادة الطلب والمبيعات عن طريق إثارة فضول الزبائن وجذب انتباه المارة، ولكنها تفسد تجربة العملاء وتترك أثرًا سلبيًا على سمعة المطعم في المدى البعيد.
فعندما يكتشف العملاء أن الزحام والتكدس الذي شاهدوه ليس بسبب جودة الطعام أو خدمة العملاء الممتازة، قد يفقدون الثقة في المطعم ولا يعيدون زيارته.
بالإضافة إلى ذلك، إن تقديم خدمة سيئة أو جودة طعام غير مرضية قد يؤدي إلى ضياع العملاء وترك تقييمات سلبية على منصات التواصل الاجتماعي.
هذا قد يؤثر سلبًا على سمعة المطعم وقد ينتج عنه تراجع في المبيعات وصعوبة في بناء قاعدة عملاء وفية.
لتحقيق النجاح والاستمرارية في صناعة المطاعم، يجب أن يكون التركيز على تقديم خدمة متميزة وجودة طعام عالية.
يمكن استخدام استراتيجيات تسويق أخرى وطرق جذب العملاء كثيرة ،علي سبيل المثال لا الحصر، تقديم عروض ترويجية، أو تجربة مجانية للعملاء الجدد، أو إقامة فعاليات خاصة أو تعاون مع شركاء تسويقيين للترويج للمطعم.
هذه الاستراتيجيات تعزز الرضا والولاء للعملاء وتضمن نموًا مستدامًا للمطعم على المدى الطويل.
إن ما يجب على المطاعم أن يقوم به هو أن يركز على بناء سمعة جيدة من خلال تقديم تجارب إيجابية للعملاء والالتزام بالمعايير الجودة العالية.
استخدام استراتيجيات غير أخلاقية لزيادة الطلب لن ينفع المطعم في المدى البعيد ويضع في خطر نجاحه واستمراريته أو قد ينجح ولكن لفترة قصيرة ويندثر على المدى البعيد.