في ظل اشتداد وطأة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ، يزداد معاناة سكانه يوماً بعد يوم، وتتلاشى أحلامهم البسيطة تباعاً. ففي مشهدٍ يدمي القلب، باتت عبوة قهوة النسكافيه، مشروبٌ شعبيٌّ لطالما اعتاد عليه الفلسطينيون، تُباع بسعر 70 دولاراً أمريكياً، أي ما يعادل راتب موظفٍ حكوميٍّ لشهر كامل.
يُعزى هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار إلى شحّ المعابر وارتفاع تكاليف النقل، ممّا أدى إلى نقص حادّ في المواد الغذائية والبضائع الأساسية. ففي الوقت الذي يُكافح فيه أهالي غزة لتوفير قوت يومهم، باتت مشروباتٌ بسيطةٌ مثل القهوة تُعدّ رفاهيةً لا يستطيعون الوصول إليها.
أثارت هذه الأسعار الخيالية موجة غضب عارمة بين أهالي قطاع غزة، الذين عبروا عن استيائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ووصف الكثيرون هذا الارتفاع بأنه "جريمة" بحقهم، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها.
يُعد هذا الارتفاع في أسعار النسكافيه مجرد مثال واحد على المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها أهالي قطاع غزة. فالحصار الإسرائيلي يمنعهم من الحصول على احتياجاتهم الأساسية، ويُعيق حركتهم وتنقلاتهم، ويُهدد حياتهم ومستقبلهم.
