ارتفاع أسعار القهوة.. تغير المناخ والجفاف يهددان أكبر منتجي البن

شهدت أسعار القهوة العالمية ارتفاعًا جديدًا، حيث تجاوزت عقود البن الأمريكي حاجز 325 دولارًا، متخطية الرقم القياسي السابق المسجل عام 1977. 

هذا الارتفاع الحاد يهدد برفع تكلفة فنجان القهوة اليومي إلى مستويات قياسية، حيث يتوقع الخبراء أن يصل سعر الكوب الواحد إلى 10-12 دولارًا في العام المقبل.

أسباب الارتفاع

حيث تعاني أكبر الدول المنتجة للبن في العالم، مثل البرازيل وفيتنام، من نقص في الإنتاج بسبب عوامل متعددة منها تغير المناخ والأمراض التي تصيب نبات البن.

يشهد العالم زيادة مستمرة في الطلب على القهوة، خاصةً مع انتشار ثقافة المقاهي واعتماد الكثيرين على القهوة كمشروب يومي.

كما يساهم التضخم العالمي وارتفاع تكاليف النقل والتعبئة والتغليف في زيادة أسعار القهوة.

يفضل المستهلكون بشكل متزايد أنواعًا عالية الجودة من البن مثل "أرابيكا"، مما يزيد الطلب عليها ويدفع الأسعار إلى الارتفاع.

بالإضافة إلى ذلك، أدى تغير المناخ إلى اضطراب الأنماط الجوية في المناطق المنتجة للبن، مما أدى إلى نقص في الإنتاج.

الجفاف يضرب أكبر منتجي القهوة

شهدت مناطق زراعة البن الرئيسية في البرازيل وفيتنام جفافًا حادًا العام الماضي، مما تسبب في انخفاض كبير في المحصول. 

يتطلب نبات البن ظروفًا مناخية محددة من الأمطار والجفاف لكي ينمو بشكل صحيح، وتؤثر أي اضطرابات في هذه الأنماط على الإنتاج.

الاعتماد على عدد قليل من الدول يزيد المخاطر

أشارت تانيا همفري، مديرة الأبحاث والتطوير في مؤسسة "وورلد كوفي ريسيرش"، إلى أن الاعتماد العالمي على عدد قليل من الدول كمصادر رئيسية للبن يزيد من مخاطر تعطل الإمدادات. 

وأوضحت أن أي مشكلة تواجهها البرازيل، كأكبر منتج للبن في العالم، ستؤثر بشكل كبير على السوق العالمية.