ارتفعت أسعار الأرز في الأسواق المصرية بصورة
كبيرة، خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك مع تزايد الطلب مع اقتراب شهر رمضان،
حيث يتجه المستهلكون لشراء كميات كبيرة من الأرز وتخزينها، فضلاً عن تأثير الأزمة
الروسية الأوكرانية على الأسعار العالمية بشكل عام، والتي من بينها أسعار السلع
الغذائية التي تأثرت بزيادة أسعار الغذاء عالميًا، حيث ارتفعت أسعار
الأرز بنسبة وصلت إلى 20%.
الحرب الروسية الأوكرانية
وأعلنت شعبة الأرز باتحاد الصناعات المصرية ارتفاع سعر كيلو الأرز بقيمة من جنيه إلى جنيهين، من المزارعين ويرتفع بصورة أكبر للمستهلك، بحسب نوعية الأرز سواء "رفيع
الحبة" أو "عريض الحبة"، وأرجعت الغرفة السبب في ذلك إلى ارتفاع
أسعار الأغذية عالميًا في ظل التوترات السياسية العالمية نتيجة الحرب الروسية
الأوكرانية، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الأرز محليًا مع اقتراب شهر رمضان.
وصرح رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز أن سعر طن
الأرز الشعير "رفيع الحبة"، سجل 6300 جنيه في الشركات المصرية، كما
ارتفع سعر طن الأرز الشعير "عريض الحبة"، ليسجل 7200 جنيه، وعن أسعار
الأرز الأبيض، فقد أوضح "شحاتة"، أن أسعاره تراوحت بين 9500 جنيه و10000 جنيه للطن، لافتًا إلى تأثر الأسعار بعوامل أخرى مثل عمليات "ضرب
الأرز" والنقل والعمال، الأمر الذي يساهم في زيادة السعر النهائي للمستهلك.
اقتراب شهر رمضان
من جانبه أرجع مصطفي السلطيسي، نائب رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، أسباب الزيادات الكبيرة في أسعار الأرز إلى التجار، حيث أكد أنه مع بدء الارتفاع نتيجة الأزمة الروسية وزيادة الطلب مع اقتراب شهر رمضان، لوحظ قلة المعروض في الأسواق، على الرغم من أن المخزون لدى التجار يكفي حتى نهاية العام الجاري 2022.
وكانت أسعار الأرز قد شهدت استقرارًا خلال شهر
فبراير الماضي، حيث كان سعر طن الأرز الأبيض "رفيع الحبة" يتراوح من
7500 إلى 8000 للطن والأرز الأبيض "عريض الحبة" من 9000 إلى 9500 جنيه
للطن، وفق ما أعلنته شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات حينها، والتي
أعلنت أن مخزون الأرز يكفي حتى شهر أغسطس المقبل، وأن موسم الحصاد الجديد سوف يبدأ
في النصف الثاني من شهر أغسطس 2022.
أزمة عالمية
وفي ذات السياق، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة
التابعة للأمم المتحدة، ارتفاع أسعار الغذاء على مستوى العالم، خلال فبراير
الماضي، مؤكدة أن أسعار الأغذية قفزت بنسبة 20.7% على أساس سنوي، وفي مقدمتها
الزيوت النباتية ومنتجات الألبان.
وبلغ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة
"فاو" لأسعار الغذاء، الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولا على
مستوى العالم، ما متوسطه 140.7 نقطة في فبراير مقابل 135.4 في يناير، وفق ما نقلته
وكالة "رويترز"، حيث ساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في زيادة التضخم
مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا، فيما حذرت منظمة "فاو" من أن
ارتفاع التكاليف يعرض السكان الأشد فقرًا للخطر في الدول التي تعتمد على الواردات،
وأصدرت المنظمة أول توقعاتها لإنتاج الحبوب في 2022، حيث ترى أن إنتاج القمح
العالمي سيرتفع إلى 790 مليون طن بعد أن وصل إلى 775.4 مليون في 2021، على الرغم
من الأزمة الروسية الأوكرانية.
