في ضوء الاضطرابات الأخيرة التي شهدها السودان والتي أثرت على تدفق اللحوم والأبقار المستوردة إلى مصر، أعلنت الحكومة المصرية عن توجهها للاستيراد من دول أخرى في المنطقة، ومن بين هذه الدول: الصومال وتشاد.
زيادة الواردات
وتسعي الحكومة لزيادة وارداتها من الحيوانات الحية واللحوم من هذه الدول، وذلك لتلبية الاحتياجات الغذائية للمواطنين.
يأتي هذا القرار بعد أن كان السودان يعد أحد المصادر الرئيسية للاستيراد الحيواني لمصر، حيث تمثل الأبقار واللحوم المستوردة من السودان نسبة كبيرة من إجمالي الاستيراد.
جودة المنتجات
من جانب آخر، فإن الحكومة المصرية تحرص على ضمان جودة المنتجات المستوردة والتأكد من تطابقها مع المعايير الصحية والجودة المحددة.
وسيتم إجراء عمليات التفتيش والفحص اللازمة على الحيوانات الحية واللحوم المستوردة للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمعايير.
ومن المتوقع أن يكون الطلب على الحيوانات الحية واللحوم من هذه الدول مرتفعًا، وذلك بسبب زيادة الاحتياجات الغذائية في مصر، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توفر هذه المنتجات بكميات كافية وبأسعار مناسبة للمواطنين.
في النهاية، يمثل استيراد الحيوانات الحية واللحوم من الصومال وتشاد فرصة جديدة لتوسيع قاعدة الموردين وتنويع المصادر المستوردة، وذلك بعد الاعتماد السابق على مصادر محددة في السودان وعدد من الدول الأخري.
تنويع مصادر اللحوم
أعلن علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، أن الوزارة تدرس حاليا تنويع مصادر استيرادها من اللحوم والابقار من الصومال وتشاد في اطار استراتيجيتها لتعزيز أرصدتها من السلع الأساسية.
وأشار الوزير إلى أن احتياطي مصر من اللحوم بالمحاجر يكفي 1.7 شهر، مضيفا أنه بسبب ظروف التى يعاني منها الجانب السوداني فإنه تم عقد اجتماع مع شركة اتجاهات السودانية لتأمين وصول الكميات المتعاقد عليها، لافتا إلى أنه سيتم مساء اليوم أيضا عقد اجتماع أخر معهم لبحث أي معوقات تعوق وصول الشحنات.
